الذهب الى 1500

23‏/11‏/2009


قدر محللون وخبراء ماليون استمرار ارتفاع الذهب حتى منتصف العام المقبل وصولا إلى نحو 1500 دولار للأوقية، ووفقا للمحلل الاقتصادي حسام جخلب فإن أسعار الذهب ستشهد صعودا مستمرا يصل إلى 1500 دولار للأوقية في منتصف 2010 مسجلا بذلك أعلى نسبة ارتفاع ثم يقابلها تراجع يحدده الوضع الاقتصادي العالمي لسوق الذهب.
وعزا جخلب عدة عوامل تساعد على استمرار ارتفاع الذهب، يأتي في مقدمتها التخوف من استمرار ضعف الدولار للأعوام المقبلة, ارتفاع مستويات التضخم مما يجعل العملات تفقد القيمة الحقيقية لها, إضافة إلى أن أغلب التقارير الاقتصادية تشير إلى عملية الركود والكساد في الاقتصاد العالمي, مع ارتفاع أسعار النفط, وتسجيل العملات الأجنبية مستويات قياسية مع الدولار.
ووفقا لجخلب فقد سجل الذهب خلال العشر سنوات الأخيرة أدنى المستويات في 1998م حيث وصل سعر الأنصة إلى 258 دولارا نظرا للارتفاع القياسي للدولار مقابل الذهب مرورا بمراحل تصاعد متفاوتة حتى بدأت أسعار الذهب منذ عام 2004 إلى 2008 ميلادية في الارتفاع إلى أن وصل إلى مستويات قياسية حيث وصل في 2008 إلى 1040 دولارا للأوقية وفي 2009 كسر حاجز الارتفاع ليسجل بذلك أعلى ارتفاع شهده الذهب 1111 دولارا للأوقية.
واستبعد جخلب أن يستخدم الذهب كقاعدة للاقتصاد العالمي مرجعا ذلك إلى أنه يعتبر المعيار الحقيقي لتسعير الذهب والأسهم والنفط والمعادن الأخرى، إضافة إلى أن أكثر من 67 في المائة من احتياطيات العالم من العملات الأجنبية تقدر بالدولار, لذلك فمن الصعب استبدال ما يسعر بالدولار بغيره.
من جهة أشار المحلل الاقتصادي الدكتور حسن الشقطي إلى أن بيانات تقرير المجلس العالمي للذهب سجلت ارتفاعا في أسعار الذهب لتصل إلى مستوى قياسيا بملامسته مستوى 1111 دولارا للأوقية يزيد على مستواه في 2007 بـ 59 في المائة ويرتفع عن مستواه في 2005 بنسبة 149 في المائة, فمنذ دخول الأزمة دخل الذهب إلى دائرة الضوء ما بين مؤيد له في ضعف الدولار ومشيد به كمخزون للقيمة.
وبلغ حجم استهلاك السوق السعودية من الذهب في عام 2008 نحو 122 طنا بقيمة 3,4 مليار دولار أنفقت أغلبية هذه المبالغ على المجوهرات بنسبة 89 في المائة من الطلب السعودي على الذهب في حين أن الطلب على الذهب سجل نسبة 10 في المائة وهو طلب لأجل الاستثمار أو الصناعة.
وارتفع طلب المستثمرين على الذهب إلى 617 طنا في النصف الثاني من 2008 بحيث زاد الطلب العالمي على الذهب بغرض الاستثمار بنسبة 240 في المائة, وهذا الطلب تسبب في تضخم كبير ومستمر ومتواصل في أسعار الذهب ويمكن تفسير زيادة الطلب بمخاوف الأزمة وضعف الدولار.
كما أضاف الشقطي استمرار ارتفاع الذهب برغم وجود فائض عرض يعادل 207 أطنان من الذهب فغالبا بات الذهب يخضع لمضاربات شديدة نتيجة المضاربة عليه كملاذ آمن للاستثمار وأصبح يحقق عوائد تفوق العوائد المتحققة من أي استثمار آخر، معللا بذلك المزايا التي تميزه عن غيره من الاستثمارات فأسواق الأسهم قد تنهار وقد تسعى الحكومات إلى تصحيح أي فقاعات تحدث فيها, كذلك السندات تستطيع أن تضحي بها الحكومات, لكن الذهب لا يمتلك أي مخاطر مشابهة نتيجة احتفاظ جميع الدول باحتياطيات منه .في حين تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس على 1131.75 دولار للأوقية «الأونصة» ارتفاعا من 1130 دولارا في جلسة القطع السابقة في لندن. وبلغ سعر الذهب عند الإقفال في نيويورك 1139.05 دولار للأوقية.


0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى