الدرس الثاني : مقـدمـة الـى التحلـيـل الأسـاســـي

02‏/11‏/2009

مقـدمة الـى التحلـيـل الأساسي

  

يهتم التحليل الأساسي بالعوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تؤثر على قوى العرض والطلب لعملة ما في السوق ، ولذلك فهو طريقة لتوقع حركة الأسعار والتعرف على اتجاه السوق عن طريق تحليل المؤشرات الاقتصادية ، وسياسة الحكومة وعوامل المجتمع داخل اطار واحد .

ولذلك فان التحليل الاساسي يهتم بأسباب حركة العملات عن طريق دراسة : معدل النمو ، الناتج المحلي الاجمالي ، معدلات الفائدة ، التضخم ، معدلات البطالة ، الأحداث السياسية ، والتطور الاجتماعي ، ومؤشرات الاقتصاد الكلي .

ويمكن للأحداث السياسية أن تؤثر في الثقة في الحكومة ومن ثم في الاقتصاد ، وأيضا مدى الاستقرار السياسي ، كلها عوامل لها تأثيرها على سوق العملات العالمية (الفوركس) .

كل هذه المعلومات تجمع معا لتقييم الأداء الحالي والمستقبلي للاقتصاد ومن ثم العملة .

ولذلك فان المحللين الأساسيين بحاجة الى أن يبقوا بدراية بالأخبار والمؤشرات الاقتصادية والأحداث . حيث يمكنها أن تشير الى التغيرات التي تحدث للاقتصاد والأحداث السياسية .

ويقوم المحللون بالبحث عن الأسباب التي تؤدي الى تغير أسعار العملات عن طريق دراسة التقارير الاقتصادية والأحداث ، وهم بذلك يسعوا الى القيام بذلك قبل باقي المتداولين في السوق ، ليتخذوا اتجاه السوق الصحيح
ويستخدم التحليل الأساسي في توقع حركة السوق على المدى المتوسط والمدى الطويل ، أما التحليل الفني فيستخدم في توقع حركة السوق في توقع حركة السوق على المدى القصير .


للتحليل الأساسي عاملان رئيسيان :

هناك عاملان رئيسيان يؤثران في حركة الأسعار للعملات من منظور التحليل الأساسي وهما : الوضع التجاري للدولة وتدفق رؤوس الأموال

أولا : الوضع التجاري للدولة :
من العوامل الرئيسية المؤثرة في أسعار الصرف بين دولتين هو الميزان التجاري ، وهو يبين الفرق بين صادرات وواردات الدولة من البضائع في فترة معينة ، فعندما تكون الواردات أكبر من الصادرات ، فانه يطلق عليه عجر الميزان التجاري ، أما اذا كانت الصادرات
أكبر من الواردات ، فانه يطلق عليه فائض في الميزان التجاري .

ويؤثر العجز في الميزان التجاري على قيمة العملة بالسلب ، أما الفائض في الميزان التجاري فانه يزيد من قيمة العملة لهذه الدولة .


أيضا هناك بعض الدول التي تعتمد على الصادرات بشكل رئيسي فتقوم بتقليل من قيمة عملتها ، لتزيد بذلك من كمية الصادرات ومن ثم زيادة الفائض في الميزان التجاري ، لأن أسعار السلع المصدرة ستكون أرخص في الدولة الأخرى .

ثانيا : تدفق رؤوس الأموال :

تتدفق رؤوس الأموال عن طريق : 1- الاستثمار الحقيقي ، 2- الاستثمار في الأوراق المالية ، ويبين هذا المؤشر هل صافي الاستثمارات (الأجنبية والخارجة من الدولة) تتم داخل الدولة أم أنها تخرج من الدولة ، فميزان التدفق المالي الموجب يشير
الى أن الاستثمارات الأجنبية الداخلة للدولة من الخارج تتخطى الاستثمارات الخارجة من الدولة (من المواطنين للاستثمار في الخارج) ، أما ميزان التدفق المالي السالب يشير الى أن الاستثمارات التي تتم بواسطة المستثمرين المحليين أكبر من التي تتم بواسطة المستثمرين الأجانب في الدولة .

1- الاستثمار الحقيقي :

الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار الذي يتم عن طريق الشركات ، مثل الاستثمار في الصناعات أو في العقارات مثلا ، ولذلك فان هذه الشركات الأجنبية ستقوم بشراء عملة الدولة التي تستثمر فيها وبيع عملتها المحلية مقابلها ، وهذه العمليات تؤدي الى حدوث تحركات في
سوق العملات الأجنبية عندما تتم بكميات كبيرة .

2- الاستثمار في الأوراق المالية :

نتيجة للتطور التكنولوجي ، فقد أصبح من السهل الاستثمار في أسواق البورصة العالمية ، وفي أي مكان في العالم ، ولذلك فان هناك علاقة قوية بين سوق البورصة لدولة ما وعملتها المحلية ، فاذا كان سوق البورصة في صعود ، فان المستثمرين الأجانب والمحليين
سيقوم بالاستثمار في هذه البورصة ، مما سيجعل هناك طلبا على العملة المحلية ، أما اذا كان سوق البورصة في هبوط فسوف يقوم المستثمرين المحليين ببيع أسهمهم في هذا السوق للاستثمار في أسواق خارجية أفضل .

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى