مرور الخطة التحفيزية لقطاع العمالة من قبل مجلس النواب الامريكي

18‏/12‏/2009 مرور الخطة التحفيزية لقطاع العمالة من قبل مجلس النواب الامريكي
يوم هادئ للاقتصاد الامريكي من حيث التقارير الصادرة عن الاقتصاد في حين طغت سمة التشاؤم في الاسواق مع ان التقارير الاقتصادية الصادرة طوال هذا الاسبوع اشارت الى استمرار عملية التعافي في الولايات المتحدة الامريكية من اسوأ ازمة مالية منذ الكساد العظيم, و ذلك بسبب التحسن في الاوضاع الاقتصادية و لكن هذا لا يعني بأن الازمة قد انتهت. لا يزال الاقتصاد الامريكي يواجه تحديات بالرغم من التحسن في الاوضاع الاقتصادية و بالاخص من ناحية الانفاق الشخصي و الذي ارتفع بفعل الخطط التحفيزية التي قدمتها الحكومة الامريكية للاسواق و لكن ارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة الامريكية و تراجع الدخل الشخصي و ثروات الامريكيين بالاضافة الى اوضاع التشديد الائتماني و التي تستمر بالضغط على الاقتصاد و الحد من نموه. و تعتبر قطاع العمالة الامريكي من اهم التحديات الموضوعة امام التعافي الاقتصادي اذ تقف البطالة عند اعلى مستويات لها منذ 26 عام عند 10.0% و التي من المتوقع ان تستمر بالارتفاع خلال الاشهر القليلة المقبلة اذ لا تزال الشركات تمتنع عن التوظيف بالاضافة عن تخليها عن موظفيها لتقليص الكلفة و ان اصبح ذلك بمعدل اقل. اشار الرئيس الامريكي باراك اوباما مؤخرا الى حاجة قطاع العمالة للمزيد من الدعم اذ اقترح الرئيس الامريكي ان على الحكومة الاستفادة من الاموال المتبقية من الخطط التحفيزية و بالاخص برنامج مساعدات القروض المتعثرة و الذي دعم القطاع بشكل كبير, و قد وافق مجلس النواب الامريكي على القانون مع العلم بأنه لم يصوت عليه اي نائب من الحزب الجمهوري و حتى تصويت بعض من الحزب الديمقراطي ضد القانون الا ان القانون سيكمل طريقه نحو مجلس الشيوخ الامريكي حيث سيتم التصويت عليه من قبل نواب الحزبين و الذي قد يتم رفضه. و تمتنع الشركات الامريكية عن التوظيف حاليا بسبب الضعف في الاقتصاد الامريكي بعض توقعات الاسواق بأن معدلات الطلب في الاسواق ستبقى ضعيفة من قبل المستهلكين و بالتالي ستستمر الشركات بتعديل مخزوناتها لتتوافق مع معدلات الطلب المتراجعة و لكن الاوضاع لا تزال في تحسن و ان كان بشكل بطئ. وهذا يؤكد ان الاقتصاد الامريكي سيكمل عملية التعافي الاقتصادي خلال العام المقبل و لكن لن يستطيع الاقتصاد الامريكي من الوصول الى مستويات النمو على المدى الطويل حيث تشير معظم التوقعات الى ان الاقتصاد الامريكي سيبلغ تلك المرحلة خلال العام 2011. سيستمر المستثمرون بدراسة مستقبل الاقتصاد الامريكي تعديل توقعاتهم من خلال التقارير التي ستصدر من الاقتصاد الامريكي ولكن الان ليس وقت الراحة مع ان الاسوأ قد انتهى و لكن هذا لا يعني ان الاقتصاد تخلص نهائيا من الازمة المالية العالمية اذ لا تزال هنالك الفرصة لإنتكاسة اخرى و التي قد ترسل الاقتصاد الامريكي نحو ركود جديد, و لكن للوقت الراهن نتوقع ان يكمل الاقتصاد مسيرة التعافي لحين وصول النمو.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى