الفتوي الشرعية و مضاربة العملات

11‏/10‏/2009
الفتوي الشرعية و مضاربة العملات 
 تاريخ: الجمعة 26/5/2000
المفتي: أ.د. علي محي الدين القره داغي أستاذ و رئيس قسم الفقه والأصول بكلية الشريعة - جامعة قطر.
موضوع الحوار: المعاملات المالية.

السؤال

ما حكم المعاملة المالية التالية ؟ أقوم بالتجارة في البورصات العالمية (لندن / نيويورك / هونج كونج ) بشراء وبيع العملات والمعادن عن طريق وسيط مالي بنظام المارجن Margin حسب القواعد التالية :
1. يتم فتح حساب لدى الوسيط المالي في بنك في أمريكا، حيث أضع مبلغ ( 10000 دولار ) .

2. أقوم بشراء / بيع العملات والذهب بواقع ( 2000 دولار لكل صفقة ) حيث يتم تقسيم المبلغ (10000 ) إلى 5 صفقات، و يقوم الوسيط المالي بتزويدي بباقي المبلغ لكل صفقة بحيث أشارك بمارجن (20 % ) على سبيل المثال من قيمة الصفقة، و الوسيط المالي يقوم بدفع الباقي، و يتم تسجيل الصفقة باسمي، حسب سعر السوق المبين على شاشات تداول الأسعار بيعاً أو شراء .


3. أنتظر الأسعار لتصبح في صالحي ربحاً، و أقوم ببيع الصفقة / الصفقات، و تُوضع قيمة المعاملة في حسابي في البنك، و أقوم بدفع مبلغ (35 دولارا عمولة) عند البيع عن كل عملية تم إنهاؤها للوسيط المالي بغض النظر عن كوني ربحت أم خسرت، و لكن لا يأخذ الوسيط مني أي عمولة عند عملية الشراء .

4. لا يتحمل الوسيط المالي قيمة الخسائر الناتجة عن التعامل بحيث أقوم أنا بتحمل جميع ما ينتج عن ذلك و المخاطرة بقيمة المبلغ الذي قمت بدفعه (2000 دولار ) لكل صفقة، و يمكنه تغطيتي و الاستمرار في التعامل ما دام في حسابي ما يغطي قيمة الخسائر، و إذا لم يكن هناك ما يغطي الخسائر يقوم هو ببيع الصفقة مباشرة إذا تجاوزت قيمة الخسائر (2000 دولار ) و آخذ (35 دولارا عمولة) أيضاً عن عملية البيع مع الملاحظة أيضاً أنه لا يأخذ شيئاً من الأرباح في حالة الربح عند البيع، و لكن يأخذ عمولته فقط .

5. مبلغ (10000 دولار ) الذي أملكه لا يكفي لتسديد جميع قيمة الصفقة الواحدة؛ و لكن أدخل السوق بمساعدة الوسيط المالي في مقابل عدم ربحه أو خسارته، و لكن مقابل عمولته. و يكون هو بذلك قد وفر لي فرصة التعامل في السوق عن طريقه .

6. أعرف أن الفيصل في تعاملات الذهب و الفضة و العملات هو: أن تكون يدا بيد، و ألا يبيع المرء شيئاً لا يملكه. و أنا ملتزم بذلك و أيضا لا آخذ فوائد من البنك في حالة بيع الصفقات و وضع المال عنده خلال الليل، حيث يعطيني فوائد على ذلك و لكنه يأخذ مني فوائد عند حصول عملية شراء تبييت المال بالليل في البنك. فما حكم ذلك إن حصل، مع حرصي على عدم تبييت أي صفقة بيعًا أو شراء حتى لو حدثت خسارة لتفادي موضوع دفع أو أخذ الفوائد ؟

7. في كون تلك المعاملة غير جائزة شرعا بسبب عدم امتلاكي لجميع قيمة الصفقة. فهل تصبح جائزة عند امتلاكي للمبلغ في حسابي و لكن لم أدفع القيمة كلها و دفعت جزءا و الوسيط المالي قام بدفع الباقي أم تصبح جائزة عندما أقوم بدفع كامل قيمة الصفقة وحدي دون تدخل الوسيط معي، و يكون دور الوسيط في تلك الحالة هو توفيره الدخول للسوق وبيان الأسعار و التحليلات المالية في مقابل عمولته ( 35 دولارا ) ؟ أرجو الإفادة.

الإجابة

لا شك أن التعامل في العملات من أصعب المعاملات المالية في الفقه الإسلامي؛ حيث يشترط فيه التقابض في المجلس، و هو ما سماه الرسول (ص): (يدا بيد). و لكن الفقهاء المعاصرين اعتبروا تسجيل المبلغ في الحساب البنكي بمثابة القبض، و بذلك صدرت القرارات و الفتاوى الجماعية؛ و لذلك فمن أهم شروط التعامل بالعملات ما يلي:

    * أن يتم البيع و الشراء بصورة فورية و ليس فيها شرط التأجيل.
    * أن تدخل العملتان و تسجلا في حسابي البائع و المشتري.
    * أن يدفع ثمن الصفقة بالكامل دون أي تأخير.
    * ألا يكون هناك فائدة في إجراء هذه الصفقات، فإذا وجدت أي فائدة ربوية فإن العقد فاسد و باطل و محرم.

و لذلك فالسبيل الوحيد للخروج من هذا المحرم أحد الأمرين: إما أن يشتري الإنسان بقدر ما عنده من نقود، أو يأخذ قرضا بدون فائدة من الوسيط، كما أنه لا يأخذ أي فائدة ربوية من نقوده.
و بالمناسبة فإن هناك بعض الصناديق للاستثمار بالعملات تلتزم بهذه الشروط.

تتواجد هذه الفتوي الشرعية في موضوع التعامل بالعملات الأجنبية على موقع " اسلام أون لاين" على العنوان التالي:
http://www.islamonline.net/livefatwa/arabic/Browse.asp?hGuestID=l1AcnT



0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى