انخفاض وتيرة ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في الأراضي الملكية, والمستوى العام للأسعار في منطقة اليورو يدخل في المناطق الموجبة

16‏/12‏/2009
انخفاض وتيرة ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في الأراضي الملكية, والمستوى العام للأسعار في منطقة اليورو يدخل في المناطق الموجبة على الرغم من استقرار معدل البطالة في الأراضي الملكية عند نفس المستويات خلال الشهرين السابقين, إلا أن سوق العمل لم يتعافى بعد خاصة مع استمرار الشركات في تسريح العمالة و إن كانت البيانات التي صدرت اليوم أوضحت أن وتيرة معدلات التسريح تراجعت مقارنة بالسابق. معدل ILO للبطالة- هذا المعدل محسوب وفقا لمعايير منظمة العمل الدولية- عن الثلاثة أشهر المنتهية في أكتوبر/تشرين الأول ارتفع قليلا إلى 7.9% مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت بنسبة 7.8%, فيما زاد عدد العاطلين عن العمل في تلك الفترة بمقدار 21.00 ألف شخص ليصل الإجمالي إلى 2.49 مليون شخص فيما تعد هذه الزيادة هي الأقل منذ مايو/أيار من العام السابق. انخفاض وتيرة ضعف سوق العمل في البلاد خلال الآونة الأخيرة يرجع إلى التحسن النسبي الذي شهده الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني بعد أن أظهر انكماشا بمقدار 0.3% مقارنة بالربع الثاني الذي كان منكمشا بنسبة -0.6% و الربع الأول الذي سجل فيه أسوأ أداء له منذ 1958 بانكماش بلغ -2.4%. البيانات الأخرى المتعلقة بسوق العمالة أظهرت بعض من الإيجابية, إذ أن معدل الدخل المتضمن المكافئات لثلاثة أشهر المنتهية في أكتوبر/تشرين الأول ارتفع إلى 1.5% من 1.4% للقراءة السابقة وجاء بأفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى 1.2%, أما عن معدل الدخل غير المتضمن المكافئات جاء دون تغير عن القراءة السابقة بنسبة 1.7%. على الرغم من ارتفاع معدل البطالة إلا أن الشركات أصبحت أكثر هدوءا عن السابق من حيث خفض عدد العاملين من أجل توفير النفقات و مواجهة الركود في ضوء انخفاض مستويات الطلب, الأمر الذي انعكس على تراجع حجم طلبات الإعانة في نوفمبر/تشرين الثاني. معدل طليات الإعانة لشهر نوفمبر/تشرين الثاني انخفض بمقدار 6.3 ألف طلب مقارنة بالارتفاع الذي شهده في الشهر السابق بمقدار 5.9 ألف طلب ويعد هذا الانخفاض هو الأول من نوعه منذ فبراير/شباط من عام 2008, وصل إجمالي عدد طلبات الإعانة إلى 1.63 مليون طلب. ولم يتغير معدل طلبات الإعانة عن الشهر السابق له حيث بقي عند مستوى 5.0%. الجدير بالذكر أن البنك المركزي البريطاني قام بالإبقاء على سعر الفائدة عند أدنى مستوياته بنسبة 0.50% خلال الاجتماع السابق هذا بجانب الاستمرار في تطبيق برنامج شراء الأصول بقيمة 200.00 بليون جنيه إسترليني و من المقرر أن يتم الانتهاء من إنفاق كامل المبلغ بنهاية الشهر القادم. منطقة اليورو اليوم البيانات التي صدرت من المنطقة تؤكد على استمرار تحقق النمو في الربع الأخير خاصة مع استمرار تحسن أداء القطاعات الرئيسية في اقتصاديات المنطقة الستة عشر. حيث أظهر مؤشر مدراء المشتريات للخدمات الذي يقيس أداء القطاع الخدمي الذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاديات المنطقة, توسع في النمو خلال ديسمبر/كانون الأول إلى 53.7 من 53.0 للقراءة السابقة, و كذا ارتفعت قراءة المؤشر بالنسبة للقطاع الصناعي في نفس الفترة إلى 51.6 من 51.2 للقراءة السابقة. توسع النمو في أداء القطاعات دفع إلى ارتفاع مؤشر مدراء المشتريات المركب الذي يقيس أداء كل من القطاعين الصناعي و الخدمي إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من العامين ليسجل في ديسمبر/كانون الأول مستوى 54.2 من 53.7, وطالما أن القراءة أعلى من المستوى 50.0 فإن ذلك يعني مواصلة التوسع في تحقيق النمو. التأثير الإيجابي على بيانات أداء القطاعات في منطقة اليورو جاء بشكل رئيسي من الاقتصاد الألماني الذي يعد اكبر اقتصاديات المنطقة الأوروبية, حيث سجل أداء القطاع الصناعي مستوى 53.1 من 52.4 للقراءة السابقة و هذا التحسن يرجع إلى ارتفاع الطلبات الصناعية, وسجل مؤشر مدراء المشتريات للخدمات مستوى 53.1 من 51.4 للقراءة السابقة. وارتفع مؤشر مدراء المشتريات المركب إلى أعلى مستوياته منذ 19 شهر ليسجل 54.9 في ديسمبر/كانون الأول. هذه البيانات الايجابية الذي شهدتها منطقة اليورو تؤكد ما ورد في التقرير الشهري للبنك المركزي الأوروبي الذي أوضح فيه أن اقتصاديات منطقة اليورو قد شهدت تحسنا في النصف الثاني من العام الحالي, خاصة مع تقلص وتيرة انكماش الاقتصاد العالمي, بالإضافة إلى تحقيق المنطقة للنمو في الربع الثالث بنسبة 0.4% بعد خمسة أرباع متتالية من الانكماش الأمر الذي كان له الدلالة على مستويات الأسعار التي خرجت بالفعل من المناطق السالبة في نوفمبر/تشرين الثاني. قراءة مؤشر أسعار المستهلكين على المستوى السنوي تعد هي الأولى التي يصل فيها إلى المناطق الموجبة بعد أن ظل منكمشا منذ شهر يونيو/حزيران السابق, وهذا يؤكد توقعات البنك الأوروبي التي كانت تشير إلى ارتفاع أسعار المستهلكين على المدى القريب بفعل ارتفاع أسعار الطاقة بجانب الإجراءات التي قام بها البنك من حيث الإبقاء على سعر الفائدة عند أدنى مستوياته بنسبة 1.0% و الاستمرار في تطبيق سياسة التخفيف الكمي بقيمة 60.0 بليون يورو و إن كان البنك بدء بالفعل بالسحب التدريجي لخطط التحفيز بعد تحقق النمو في المنطقة و من ثم التقليل من المخاطر التصاعدية للتضخم التي قد تحدث مستقبلا. توقعات البنك الأوروبي وفقا لما أظهره التقرير الشهري بشأن التضخم أوضح بقاء معدل التضخم دون المستوى الآمن خلال العام القادم 2010 حيث من المتوقع أن يكون بين مستوى 0.9% و 1.7%, بعد أن يسجل مستوى 0.3% بنهاية العام الحالي 2009, أما في عام 2011 فإن البنك الأوروبي يتوقع أن يتراوح لما بين 0.8% و 2.0%.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى