الهدوء يعم الأقتصاد الأمريكي, والأسواق تتأهب البيانات الصادرة في بحر الأسبوع

21‏/12‏/2009 الهدوء يعم الأقتصاد الأمريكي, والأسواق تتأهب البيانات الصادرة في بحر الأسبوع
يشهد الاقتصاد الأمريكي يوما هادئا عزيزي القارئ وسط افتقار البيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي، وذلك بعد أحداث مليئة بالتساؤلات حول وضع الاقتصاد الأمريكي والتي أظهر بعضها بوادر التعافي التدريجي من أسوأ مرحلة من الركود منذ الكساد العظيم، بيد أن البعض الآخر أشار إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بحاجة لمزيد من الوقت حتى يتحقق التعافي التام. ونذكر هنا أن المؤشرات التي صدرت خلال الأسبوع الماضي تعلقت بمستويات التضخم، والتي ارتفعت في كل من مؤشر أسعار المنتجين والمستهلكين خلال شهر تشرين الثاني، مما عكس التقدم في النشاطات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، واضعين بالاعتبار أن البنك الفدرالي أشار مسبقا ومؤكدا مجددا أن معدلات التضخم ستبقى تحت السيطرة على المدى البعيد وذلك لتحقيق النمو في الاقتصاد الأمريكي. ولكن بالمقابل أعلنت الوكالة الفدرالية لضمان الودائع البنكية الأمريكية FIDC منذ يومين عن افلاس سبعة بنوك جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في ستة ولايات ليرتفع بذلك عدد البنوك الأمريكية المفلسة لتصل إلى 140 بنك، وهي الأعلى منذ سبعة عشر عاما. ونشير أن هذه البنوك المفلسة والتي وإن كانت ليست بالينوك الضخمة إلا أنها تعد مؤشرات ولو ضئيلة على أن القطاع المالي في الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال يعاني جراء أعقاب الأزمة الائتمانية التي ضربت بالاقتصاد الأمريكي بشكل خاص وبالعالم أجمع بشكل عام. حيث أن رؤوس أموال تلك البنوك تأثرت بشكل كبير من هذه الأزمة الأمر الذي قيد الاموال البنكية التي بحوزة البنوك، مشكلا بالتالي تقليصا في الاستثمارات والتي بدورها حدت من مستويات نمو النشاط الاقتصادي في القطاع المالي بشكل عام، مما اضطر البنوك تخصيص الأموال المتبقية لإعادة هيكلة الوضع المالي لها بعد تعثرها. ويجب أن لا ننسى أن الاقتصاد الأمريكي بالرغم من تقدمه مؤخرا وبالرغم من دوافع التحسن التدريجي في مختلف القطاعات الرئيسية، إلا أنه يبقى هشا وعرضة لأي أزمة أخرى، واضعين بعين الاعتبار أن معدلات البطالة الأمريكية والتي وإن تراجعت خلال تشرين الثاني لتصل إلى 10.0% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 10.2% إلا أنها تبقى ضمن المستوى الأعلى لها منذ 26 عام، إلى جانب الأوضاع الائتمانية الصعبة والتي تؤثر بشكل مباشر على الدخل الشخصي، وبالتالي على مستويات إنفاق المستهلك، وهذا ما يقف حاجزا أمام تحقق التعافي بشكل أوضح، مع العلم أن إنفاق المستهلك يشكل حوالي ثلثي النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك كله يجب أن لا نغفل دور الحكومة الأمريكية والبنك الفدرالي في مواصلة الدعم للنظام المالي عن طريق إبقاء معدلات الفائدة ضمن المستويات المتدنية، وعن طريق توسيع أو تمديد البرامج التحفيزية التي بدورها تعزز مستويات الإنفاق لدى المستهلك الأمريكي. ومتحدثين بإيجاز عن الاقتصاد الأكثر التصاقا بالاقتصاد الأمريكي، ألا وهو الاقتصاد الكندي، فقد أظهر هو الآخر الكثير من بوادر التعافي التدريجي، ولكن تبقى التأثيرات التي تسيطر على الاقتصاد الأمريكي تعتبر تأثيرات أيضا على الاقتصاد الكندي، وسيصدر اليوم عن الاقتصاد الكندي مؤشر مبيعات التجزئة الذي من المتوقع أن يتراجع قليلا خلال تشرين الأول ليصل إلى 0.8% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.0%.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى