يوم هادئ للاقتصاد الأمريكي في غياب الأخبار و نتائج الشركات

14‏/12‏/2009

يوم هادئ للاقتصاد الأمريكي في غياب الأخبار و نتائج الشركات

 لا يزال الاقتصاد الأمريكي يظهر المزيد من علامات التعافي من أسوأ أزمة مالية منذ أيام الكساد العظيم و التي قادت الاقتصاد الأمريكي بالفعل إلى أسوأ ركود اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية، و لكن الأوضاع الاقتصادية بدأت بالتحسن فعلا مؤخرا، حيث واصلت الحكومة الأمريكية دعمها للنشاطات الاقتصادية و ذلك انعكس بالطبع على مستويات النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث من هذا العام.

هذا و لن يتم اصدار أي بيانات اقتصادية اليوم من الاقتصاد الأمريكي، و لكن أنظار المستثمرين ستبقى موجهة نحو البيانات التي ستصدر لاحقا هذا الأسبوع و التي من ضمنها بيانات تضخمية، حيث من المتوقع أن ترتفع معدلات التضخم نتيجة التحسن الأخير في النشاط الاقتصادي بالاضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة بشكل عام.

هذا و سيصدر البنك الفدرالي هذا الأسبوع قرار اللجنة الفدرالية المفتوحة حول أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن يبقي البنك الفدرالي على أسعار فائدته ثابتة عند مستواها الحالي ما بين 0% و 0.25%، هذا و قد كان البنك الفدرالي قد أشار مؤخرا إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيواصل تعافيه التدريجي، و لكن مرحلةالتعافي ستكون بطيئة كما تشير التوقعات الحالية.

و يتوقع البنك الفدرالي بأن معدلات التضخم ستبقى ضمن السيطرة على المدى القصير على الأقل، في حين أن استقرار التوقعات المستقبلية لمستويات التضخم يدعم وجهة نظر البنك الفدرالي بأن معدلات التضخم لن تشكل تهديدا خلال الفترة المقبلة، و لكن يبقى مستقبل التضخم غامضا بعض الشيء في ظل الكميات الهائلة من السيولة و التي تم ضخها في الأسواق لاحتواء الأزمة، حيث من شأن ذلك أن يزيد من العرض النقدي في النظام المالي و بالتالي زيادة معدلات التضخم.

يبدو و أن الاقتصاد الأمريكي على الطريق الصحيح للتعافي، حيث تحسنت الأوضاع الاقتصادية بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية، في حين من المتوقع أن يساهم موسم الأعياد في دعم مستوات انفاق المستهلكين و بالتالي معدلات النمو نظرا بأن انفاق المستهلكين يشكل ما نسبته ثلثي النشاط الاقتصادي، و لكن من المتوقع أن تتراجع معدلات النمو خلال الربعين الأخير و الأول من 2009 و 2010 على التوالي.

و انتقالا إلى الاقتصاد الكندي حيث سيصدر اليوم مؤشر معدل استغلال الطاقة عن الربع الثالث من هذا العام، حيث من المتوقع أن يرتفع المؤشر إلى 67.4% من القراءة السابقة بقيمة 66.9%، حيث يعد مؤشر معدل استغلال الطاقة كمؤشر تضخمي، حيث يقيس مدى استغلال المصانع للمصادر المتاحة، و ارتفاع المؤشر يشير إلى ارتفاع في النشاط الاقتصادي بشكل عام و بالتالي فان ذلك يعني أن المصانع تستغل الموارد المتاحة بشكل أكثر فعالية.

أظهر الاقتصاد الكندي علامات تحسن خلال الأشهر الماضية، حيث يبدو و أن الاقتصاد الكندي قد بدأ بالتعافي من الركود الاقتصادي، و لكن البنك المركزي الكندي لا يزال يتوقع بأن مرحلة التعافي ستسمر خلال 2010 قبل أن يعود الاقتصاد الكندي إلى معدلات نموه على المدى الطويل خلال النصف الثاي من 2011.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى