ارتفاع المستوى العام للأسعار في الاقتصاد الألماني و الأسواق بانتظار قرار البنك الأوروبي

14‏/01‏/2010

ارتفاع المستوى العام للأسعار في الاقتصاد الألماني و الأسواق بانتظار قرار البنك الأوروبي

بعد أن شهد المستوى العام للأسعار تراجعا في منطقة اليورو على خلفية انكماش الاقتصاد العالمي, إلا أن الأسعار بدأت في الارتفاع من جديد خلال الآونة الأخيرة حيث اتجه الأسعار لتقع داخل المناطق الموجبة من جديد إلا أنها لاتزال دون المستويات المقبولة من البنك المركزي الأوروبي.
التوقعات الأخيرة لمعدل التضخم في منطقة اليورو أظهرت استمرار ارتفاع المستوى العام للأسعار ليسجل 0.9% من 0.6% للقراءة السابقة ويأتي ذلك الارتفاع بفعل صعود أسعار الطاقة عالميا و بفعل التأثير الإيجابي لخطط التحفيز و التحسن النسبي الذي شهدته اقتصاديات المنطقة.


الإجراءات التي قام بها البنك المركزي الأوروبي كان لها التأثير الإيجابي على المستوى العام للأسعار وذلك بتطبيق سياسة التخفيف الكمي التي بلغت قيمتها 60.00 بليون يورو و كذا الإبقاء على سعر الفائدة عند 1.00% بعد أن تم تخفيضه إلى ذلك المستوى في مايو/أيار السابق, و ينتظر أن يقوم البنك بإصدار قراره بشأن سعر الفائدة و خطط التحفيز في وقت لاحق من اليوم في تمام الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش.


ووفقا للبيانات التي صدرت اليوم حيث أظهرت القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين عن شهر ديسمبر/كانون الأول في الاقتصاد الألماني أكبر الاقتصاديات الأوروبية و منطقة اليورو ارتفاع معدل التضخم إلى 0.8% من 0.7% لكل من القراءة السابقة و التوقعات, و على المستوى السنوي ارتفع المؤشر إلى 0.9% من 0.8% للقراءة السابقة.


وبالنسبة للقراءة النهائية لأسعار المستهلكين المتجانس جاءت دون تغير عن التوقعات و القراءة السابقة بنسبة 0.9% على المستوى الشهري و بنسبة 0.8% للقراءة على المستوى السنوي.


الجدير بالذكر أن أسعار الطاقة ارتفعت لأكثر من 60.00% خلال العام السابق بعد أن سجلت القاع عند مستويات 33.00$ للبرميل و من ثم اتجهت إلى الارتفاع لتصل في نهاية العام عند مستويات 80.00$ للبرميل الأمر الذي كان له التأثير المباشر على المستوى العام للأسعار على الرغم من عدم تحسن مستويات الطلب بشكل كبير.

الاقتصاد الألماني كان من أول الاقتصاديات التي خرجت من دائرة الركود في الربع الثاني ومن ثم واصلت تحقيق النمو في الربع الثالث الأمر الذي كان له التأثير الإيجابي على الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو ككل حيث خرجت من الركود في الربع الثالث من العام السابق ومن ثم يتوقع أن تستكمل النمو في الربع الأخير.


على الرغم من هذه التوقعات إلا أن الآثار السلبية للركود لاتزال مهيمنة على سوق العمل و الذي يعد من أحد التحديات التي تواجه المنطقة اليورو حيث وصل معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ 11 عام مسجلا 10.00% و في الاقتصاد الألماني لامس مستوى 8.1% فيما لايزال الاقتصاد الأسباني رابع أكبر اقتصاديات المنطقة متصدرا قائمة أعلى معدلات البطالة مقارنة بأعضاء المنطقة بنسبة 19.4%.


نحن الآن في انتظار الإعلان عن قرار اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي يعقبه بعد ذلك المؤتمر الصحفي للسيد تريشيه رئيس البنك الأوروبي في تمام الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. فابقوا معنا.....

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى