تراجع مستويات الثقة في الاقتصاد الأوروبي العملاق متأثرا بارتفاع معدلات البطالة

25‏/01‏/2010


تراجع مستويات الثقة في الاقتصاد الأوروبي العملاق متأثرا بارتفاع معدلات البطالة

انخفضت مستويات الثقة في ألمانيا للشهر الرابع على التوالي متأثرة بالمخاوف المسيطرة على الأسواق بارتفاع معدلات البطالة في ألمانيا و التي بدورها ستزيد من الضغوط السلبية على مستويات الإنفاق و الدخل الأسري في البلاد، فأن ارتفاع معدلات البطالة يجعل المستهلكين أقل تفاؤلا تجاه توقعاتهم المستقبلية بشأن دخلهم.

سجلت القراءة الفعلية لمؤشر GFK    لثقة المستهلكين في ألمانيا خلال شباط ما قيمته 3.2 مقارنة بالقراءة السابقة المعدلة بمقدار 3.4 بعد أن كانت القراءة بقيمة 3.3 و جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات المقدرة بمقدار 3.1.

يبدو أن ما قدمته الحكومة الألمانية و البنك المركزي الأوروبي من خطط لتحفيز الاقتصاد الألماني لم تكن مجدية، فلقد أقرت الحكومة خطة تحفيز مقدرة ب 85 بليون يورو  متضمنة تخفيضات ضريبية و دعم لقطاع السيارات و البنية التحتية، و قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة المرجعية لمستويات 1.0% الأدنى منذ تأسيس البنك،أضافه لإقرار سياسة شراء السندات الحكومية بقيمة 60 بليون بهدف ضخ السيولة و فك جمود عمليات الإقراض بعد ما سببته الأزمة الائتمانية من فوضى عارمة بجميع القطاعات الاقتصادية.

أن هذه المساعي الحكومية تهدف بشكل أساسي لدعم مستويات الثقة بالاقتصاد الألماني التي تعد من الداعمات الأساسية لبناء الدورة الإنتاجية، فأن انخفاض مستويات الثقة لدى المستهلكين تجعلهم يميلون لتقليص حجم الإنفاق و الاستهلاك خوفا من عدم حصولهم على المزيد من الأموال مما ينعكس سلبا على مستويات الأسعار و مستويات الطلب و يدفع المؤسسات لتقليص حجم الإنتاج و تسريح المزيد من الموظفين لتقليص التكاليف، إذا بالنهاية أن السبب الرئيسي لانخفاض مستويات الثقة بالاقتصاد الألماني هو المخاوف من ارتفاع معدلات البطالة التي سيقلص حجم الدخل.

حقق الاقتصاد الألماني العديد من التطورات خلال الفترة الماضية فلقد كان من أولى الاقتصاديات التي استطاعت الخروج من مرحلة الركود الاقتصادي و تحقيق نموا بالناتج المحلي الإجمالي عند مستويات 0.7% خلال الربع الرابع، إلا أن العائق الأساسي بالفترة الراهنة هو ارتفاع معدلات البطالة التي ستحمي جميع هذا التطورات التي شهدها الاقتصاد الألماني.

إذا عزيزي القارئ، لا بد للحكومات من إيجاد الحلول الناجعة لتقليص معدلات تسريح الموظفين حيث لا يتكرر ما حدث في الثمانينيات عندما سبب ارتفاع معدلات البطالة وقوع الاقتصاديات بالركود الاقتصادي ذو قاعين أو الركود المسمى (W) و هذا من أسوا أنواع الركود الاقتصادي و يحتاج الاقتصاد فيه لوقت طويل للخروج منه.

و بصدد حديثنا عن مستويات الثقة، لا يزال التشاؤم مسيطر على الأسواق المالية في بداية التداولات الأسبوعية، بعد أن أغلقت مؤشرات الأسهم العالمية في تداولات الأسبوع الماضي باللون الأحمر متأثرة بحديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الخميس الماضي عن الخطة الجديدة لتضيق نطاق مستويات المخاطرة التي تتحملها البنوك، و هذا ما أنعكس سلبا على أسواق الأسهم و العملات.

سبب الحديث عن هذه الخطة انخفاض بمستويات الثقة بالأسواق، خاصة و نحو بصدد الإعلان عن نتائج الشركات خلال الربع المنصرم، تتزايد التوقعات بأن تظهر بعض الشركات تراجعا بأدائها مثل شركة فايت و التي من المقرر اليوم الإعلان عن نتائج السنوية لعام 2009 و يتوقع أن يسجل نصيب الفرد لكل سهم ما قيمته -0.255 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بمقدار 0.017 لكل سهم .

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى