102‏ مليار دولار حجم الاستثمارات في صناعة الأسماك في العالم

07‏/06‏/2010
كشفت دعوة صندوق الأمم المتحدة للبيئة المحافظة علي صناعة الأسماك في العالم‏,‏ وإلي استخدام الثروة السمكية بصورة مستديمة إلي أهمية تلك الصناعة‏,‏ حيث يوجد‏35‏ مليون شخص يعتمدون علي الصيد في العالم‏,‏

 وهو قطاع يؤمن‏170‏ مليون فرصة عمل في شكل مباشر أو غير مباشر‏,‏ ويرتبط به ماليا‏520‏ مليون شخص ونحو بليون شخص يعتمدون عليها كمصدر غذاء وبروتين‏,‏ لاسيما في الدول النامية‏,‏ بينما نمت صادرات الأسماك بمعدل‏8.7‏ بالمائة في عام‏2008‏ إلي ما تبلغ قيمته‏102‏ مليار دولار أمريكي في المجموع وإذ شكل الاتحاد الأوروبي السوق الأكبر للأسماك المستوردة بما تبلغ قيمته‏24.6‏ مليار دولار أمريكي في عام‏2008,‏ من جانب‏27‏ طرفا من البلدان غير الأوروبية‏,‏ تشير الأرقام الجزئية المتاحة لعام‏2009‏ إلي انخفاضات بمقدار‏6‏ بالمائة علي أساس احتساب القيمة بعملة اليورو‏.‏
وقال الصندوق في تقرير جديد أصدره إن صناعة الأسماك في العالم يتم استخدامها واستغلالها بصورة غير مستديمة وذلك نتيجة لفشل إدارة الصيد مما سيؤدي إلي نتائج وخيمة إذا لم تتم معالجة الوضع الآن‏,‏ وجاء في التقرير أن باستثمار مبلغ‏8‏ مليارات دولار سنويا في إعادة بناء وتحضير قطاع الأسماك فإن الثروة السمكية يمكن أن تزيد بصورة كبيرة وتبلغ العائدات نحو‏1.7‏ تريليون دولار علي مدي العقود الأربعة المقبلة‏.‏
وقال المدير التنفيذي للصندوق أخيم شتاينر إن نحو‏520‏ مليون شخص يرتبطون بتلك الصناعة وأن سبل رزقهم ستتأثر بالقرارات التي ستتخذها الحكومات في الوقت الحالي وخلال السنوات المقبلة‏.‏ وستصدر النسخة النهائية من تقرير الاقتصاد الأخضر الذي يغطي‏11‏ قطاعا بينها الزراعة والسياحة نهاية العام الحالي‏.‏
وذكرت وكالة أنباء شينخوا في تقرير لها أن الصين تتصدر دول العالم في انتاج السمك من المزارع المائية‏(10‏ ملايين طن متري‏),‏ حيث إن‏55%‏ من الانتاج العالمي مصدره الصين وتأتي اليابان‏(1.2‏ مليون طن متري‏)‏ بعد الصين في التربية المائية‏,‏ وأنواع الأسماك الرئيسية المرباة في مزارع اليابان هي المحاور وابراميس البحر الأحمر وأصفر الذيل كما تنتج مزارع السمك اليابانية حشائش بحرية صالحة للأكل‏,‏ ويبلغ محصول السمك في العالم أكثر من‏120‏ مليون طن متري في العام‏.‏
وتتصدر الصين الدول الرائدة في صيد الأسماك إذ تقوم بصيد نحو‏25%‏ من انتاج العالم من الأسماك ثم بيرو وشيلي واليابان والولايات المتحدة ثم الهند‏,‏ ولقد زاد انتاج العالم كثيرا منذ بداية الستينيات من القرن العشرين الميلادي وكان لا يزيد كثيرا عن‏40‏ مليون طن متري‏,‏ ويعمل نحو‏45‏ مليون شخص في صناعة صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية لدي البلدان النامية‏,‏ واعتبارا من‏1‏ يناير الماضي طلب الاتحاد الأوروبي بوصفه سوق الاستيراد الأكبر في العالم للأسماك‏,‏ أن تقدم واردات الأسماك من المصايد الطليقة‏(‏ الطبيعية‏)‏ مصحوبة بشهادات مصدقة من قبل سلطات الثروات السمكية لدي البلد الذي رفعت رايته علي سفينة الصيد الأصلية الحاملة للصيد علي متنها عقب عملية الصيد‏.‏
أما الهدف من ذلك فهو مكافحة عمليات الصيد غير القانونية‏,‏ باعتبار ذلك مشكلة كبري علي الصعيد الدولي يلقي الالتزام بحلها أعباء جمة في أغلب الأحيان‏,‏ علي عاتق أطراف التصدير وفقا لما تكشف عنه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة‏FAO‏ ويمضي ذلك من الأسواق الكبري المتابعة لمشكلة الصيد غير المشروع بالنظر في تطبيق إجراءات مشابهة‏.‏
ويؤكد الخبير اشيروا نومورا المدير العام المساعد مسئول قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية لدي المنظمة فاو أن اللجنة الفرعية المختصة بتجارة الأسماك لدي المنظمة تشكل منتدي عالميا فريدا يلتقي فيه صناع السياسات من بلدان الاستيراد والتصدير‏,‏ ومنتجو الأحياء المائية المستزرعة والممثلون عن البلدان الساحلية وبلدان راية الصيد وأسواق الاستيراد من أجل العثور علي سبل تمكن القطاع من التطور وتجاوز التحديات التي تعترض طريق نموه‏.‏
وأوضح الخبير اشيرو نومورا أن تواصل تجارة أسماك المصايد الطليقة وتوريد الأطعمة البحرية من موارد متجددة طبيعيا‏,‏ وعلي نحو يمكن التنبؤ به لن يستمر ما لم تدر هذه المصايد علي أسس مستديمة ومسئولة‏,‏ ويكمن التحدي الماثل أمام صناع السياسات اليوم في ضمان صياغة الإجراءات الصائبة علي أسس شفافة وعلمية وبلا إقامة حواجز غير ضرورية‏(‏ في وجه الصيد والتجار‏).‏
وأضاف خلال معظم عام‏2008‏ سجلت التجارة الدولية للأسماك نموا متواصلا لكن الكساد الاقتصادي العالمي لم يلبث أن تمخض عن هبوط الاستيراد بحلول عام‏2009‏ في معظم الأسواق الدولية تقريبا‏,‏ وقد نمت صادرات الأسماك بمعدل‏8.7‏ بالمائة في عام‏2008‏ إلي ما تبلغ قيمته‏102‏ مليار دولار أمريكي في المجموع وإذ شكل الاتحاد الأوروبي السوق الأكبر للأسماك المستوردة بما تبلغ قيمته‏24.6‏ مليار دولار أمريكي في عام‏2008‏ من جانب‏27‏ طرفا من البلدان غير الأوروبية‏,‏ تشير الأرقام الجزئية المتاحة لعام‏2009‏ إلي انخفاضات بمقدار‏6‏ بالمائة علي أساس احتساب القيمة بعملة اليورو‏.‏
وتدل البيانات المتاحة لدي منظمة الأغذية والزراعة علي أن اليابان هي أكبر سوق استيراد قاطبة في العالم للثروات السمكية‏,‏ إذ بلغت قيمة وارداتها‏13.2‏ مليار دولار أمريكي في غضون عام‏2009‏ متبوعة بالولايات المتحدة بفارق بسيط والتي قدرت وارداتها بمبلغ‏13.1‏ مليار دولار لنفس الفترة‏.‏
وسجل الانتاج العالمي من الثروات السمكية أعلي مستوي عام‏2006‏ ليصل إلي‏143.6‏ مليون طن‏(92‏ مليون طن من المصايد الطبيعية‏.‏ و‏51.7‏ مليون طن من تربية الأحياء المائة‏(‏ ويستخدم‏110.4‏ مليون طن من هذه الكميات للاستهلاك‏,‏ فيما تذهب البقية إلي الصناعة لانتاج العلف الحيواني والمسحوق السمكي للاستزراع‏.‏
وعزت فاو معظم الزيادات في الانتاج إلي قطاع تربية الأحياء المائية في مزاع سمكية تغطي الآن‏47%‏ من الأسماك المخصصة للاستهلاك البشري‏,‏ بحيث بلغ الانتاج من مصايد الأسماك الطبيعية الحرة نقطة التشبع واستبعدت احتمال زيادة تتجاوز المستويات الراهنة‏.‏
ويضيف التقرير أن‏52%‏ من مجموع الأرصدة تصنف علي اعتبارها مستغلة بالكامل أو تنتج مصيدا يكاد يمس نقطة التشبع لحدود انتاجيتها القصوي‏,‏ وهناك‏20%‏ من مجموع الأرصدة تستغل باعتدال أو تصنف علي اعتبارها مستغلة جزئيا اما المناطق التي تقع تحت وطأة أعلي معدلات الاستغلال فتتركز في المناطق الشمالية الشرقية من المحيط الأطلنطي والمناطق الغربية من المحيط الهندي والشمالية الغربية من المحيط‏.‏
في بداية الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي كان نصيب الدول النامية لايزيد كثيرا علي ثلث محصول السمك العالمي‏,‏ لكن منذ عام‏1985‏ م صادت هذه الدول أسماكا بكميات تفوق حصيلة الدول الصناعية‏,‏ وفي عام‏1988‏ م صادرت الدول النامية ما يزيد علي نصف المحصول الاجمالي بينما كانت حصيلة الدول الصناعية أقل نسبيا من النصف‏,‏ إلا أن متوسط استهلاك الفرد من الأسماك في الدول النامية كان يزيد قليلا علي‏8‏ كجم فقط‏,‏ بينما كان ذلك المتوسط‏12.4‏ كجم في الدول الصناعية‏.‏
وأكبر مستهلكي الأسماك بين الدول الصناعية هم اليابانيون إذ يستهلك الفرد الواحد منهم‏70‏ كجم سنويا في المتوسط وتتصدر جزيرة سانت هيلانة في جنوب المحيط الأطلنطي التي لا يتعدي سكانها‏8000‏ نسمة العالم في الاستهلاك بمتوسط سنوي يبلغ‏100‏ كجم تقريبا للفرد‏,‏ أما في البرتغال وإسبانيا فيستهلك الناس سمكا أكثر من أي مكان آخر في الاتحاد الأوروبي إذ يستهلك الفرد البرتغالي ما متوسطه‏40‏ كجم من السمك في العام ويستهلك الاسباني‏30‏ كجم من السمك سنويا في المتوسط‏.‏
وتعد الهند من كبريات دول الصيد وأهم أنواع السمك النعاب والماكريل والقرش والروبيان التي يتم صيدها في بحر العرب وخليج البنغال‏,‏ وفي سياق متصل حذر خبراء من الأمم المتحدة من أن يتحول الكابوس المتمثل بمحيطات خالية من الأسماك واقعا بحلول عام‏2050‏ في ظل عدم اعادة تنظيم جذرية لقطاع الصيد ولفت مدير المبادرة من أجل اقتصاد أخضر في برنامج الأمم المتحدة للبيئة بافان سوخديف إلي وضع تندثر فيه الأسماك في خلال‏40‏ عاما في حال تحققت التقديرات‏.‏
لكن تقريرا حول الاقتصاد الأخضر لبرنامج الأمم المتحدة وخبراء سينشر هذه السنة أشار إلي إمكان تجنب هذه الكارثة في حال خفض الدعم لأساطيل الصيد‏,‏ وتحديد مناطق محمية من أجل الأسماك وأعلن مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة اشيم شتاينر أن العالم يستنفد رأس المال الذي يحتاج إليه‏,‏ لكن مؤسساتنا وحكوماتنا قادرة علي تغيير هذه الوجهة‏,‏ وتتعاون‏30‏ دولة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة‏,‏ فيما يراجع آخرون سياستهم في مجال البيئة‏.‏

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى