
مفهوم اليهودية:
أما اليهودية فهي ديانة سماوية جاء بها سيدنا موسى عليه السلام و هي أقدم الديانات، لكنها تعرضت للتحريف فهي تقوم على أساس توراة ملفقة، كتبت أسفارها مئات السنين بعد سيدنا موسى عليه السلام و في أرض "الشتات" و باللغة الآرامية, كما أن اليهودية تقوم على تلمود أكثر تلفيقا من التوراة زيادة على أقوال حاخامية متشددة و مختلفة.
و اليهود هم أتباع اليهودية و هم من ولدوا من أم يهودية فهي لا تقوم على أساس دعوة الناس لإعتناقها و إنما على أساس العرق.
أخلاق و صفات اليهود:
و اليهود كما وصفهم القرآن الكريم فهم أهل شقاق و نفاق و أنهم مفسدون في الأرض، و أنهم يستبيحون أموال الناس بالباطل، و أنهم ينقضون العهود و المواثيق، و أنهم قسات القلوب، و أنهم منحرفوا العقيدة، و أيضا بأنهم جبناء، و أنهم مفتتون من الناحية الإجتماعية.
و يمكن إعتبار يهود اليوم قسمين:
1) قسم علماني لا يؤمن بالله و لا يؤمن بموسى عليه السلام، فالذين تبنوا و أسسوا الحركة الصهيونية هم ملاحدة علمانيون من أمثال هرتزل و قره صو و الذين أسسو الكيان الصهوني سنة 48 من أمثال عيز ويزمان و بن غوريون هم علمانيون و حزب العمل الذي حكم من سنة 48 إلى 77 هو حزب علماني و هم إنما يتعاطفون مع المعطيات اليهودية تعاطفا مكيافيليا إنتهازيا، قائما على توظيف هذا الخطاب الديني و هذه الأساطير التي شرحها المفكر الفرنسي روجي غارودي في كتابه "الأساطير المؤسسة للأساطير الإسرائيلية" من أجل أن يقيموا مشروعهم الصهيوني الإستطاني الإستعماري الرأسمالي الشرس.
2) الصنف الثاني: فهم اليهود "المتدينون" الملتزمتون المنفذون لتعاليمهم الكهنوتية، و لكن في شقها الإستيطاني الذي قوامه كراهية الديانات و بالخصوص الإسلام و المسلمين و الحقد عليهم.
و اليهود بشكل عام يتصفون بالحقد على الآخر و إغتصاب أرضهم و تمني قتلهم، و إشاعة التوصيات بجواز إغتصاب نساءهم و أكل أموالهم و التعامل معهم بالوباء... و هذا التدين غير عادي فلا يوجد من تدين اليهود اليوم من توراتهم و تلمودهم الملفقين إلا أقوال عنصرية محضة. فعلى سبيل المثال لا الحصر: يقول اليهود: "ليس الله (حاشا الله) معصوما من الطيش و الغضب و الكذب" و يعتقدون أن الله (سبحان الله و تعالى عما يقولون) يجزأ النهار إلى ثلاث أجزاء، جزء من بين الثلاث يلعب فيه مع الحوت !!" فإذا كانت هذه هي نظرتهم إلى خالق الخلق أجمعين سبحانه و تعالى فما بالك بالإنسان من غير اليهود حيث يعتبرون أن "أرواح اليهود تتميز عن باقي أرواح الناس بأنها جزء من الله كما أن الإبن جزء من أبيه، فإذا ضرب أمي (غير يهودي) يهوديا فكأنما ضرب العزة الإلهية" و كما جاء في ديانتهم بخصوص غير اليهود و الذين يسمونهم بـ "الغوييم" أن: "خلق الله الناس من غير اليهود من نطفة حصان" لذاك فهم يعتبرون أن غير اليهودي ليس إنسانا و إنما هو في الحقيق حيوان، و لكن لماذا هيئته كاليهودي فيجيبون بـ "أن الله (سبحانه عما يقولون) خلق هذا الإنسان غير اليهودي على شكل إنسان لكي يكون صالحا لخدمة اليهودي". و فقد جاء في ديانتهم "إذا راى إنسانا مرميا فوق الأرض فإنظر إليه، فإن كان يهوديا فهو إنسان، و إن لم يكن يهوديا فهو حيوان خلقه الله في صورة إنسان لخدمة بني إسرائيل. و لذلك فهم يحرمون الشفقة على غير اليهود، ففي التلمود نص يفيد بأن "إذا شخص رأى إنسانا من غير اليهود واقفا في نهر (أي في خطر) يحرم عليك (اليهودي) أن تنقده" بل أكثر من ذلك "عليك أن تتخد منه موقفا سلبيا". و كذلك بخصوص التعامل مع غير اليهودي فهو تعامل مختلف تماما سلبيا جدا ففي القول الذي لفقوه زورا و بهتانا لسيدنا موسى عليه السلام و هو: "حرام على اليهودي أن يقرض أحدا من الغوييم إلا بالربا، و حرام عليه أن يقرض أخاه بالربا" كما أن الحاخام إبراهان أفيدام من مسؤولي الشؤون الدينية في جيش الإرهاب الصهيوني كان ذات مرة يخاطب الجنود و يقول: "مصَرح لكم بل واجب عليكم طبقا للشريعة أن تقتلوا المدنيين الطيبين، و إستشهد بقوله: يجب عليك أن تقتل الناس من غير اليهود". و في نفس السياق نجد ما تشبه الفتوى للزعيم الروحي و أسطورتهم "الموسوعية" كما يدعون و يفتخرون به و يعتبرونه رمزا الثقافة الإنسانية المنفتحة عندهم موسى بن ميمون الذي قال "من زنى من اليهود بيهودية فهو في النار و من إغتصب غير اليهودية فقد تقرب إلى الله". و كل هذا يأكده القرآن الكريم بقول الحق سبحانه و تعالى في سورة آل عمران الآية 75 بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: "ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل".
اليهود و فكرهم الدموية:
اليهود كما أسلفنا شعب عنصري و يقوم على أساس إستغلال الآخر و إستباحته و لذلك فكل تاريخهم و فكرهم مرتبط بمجازر و هم لا ينكرون ذلك فهم يقولون و إعتمادا على عدة أفكار ملوثة: "إذا تقدمت لمدينة لتقاتلها فإضرب كل ذكر بحد السيف و أما النساء و الأطفال و ذوات الأربع فهي غنيمة الرب لك" و في قول آخر يقولون "هذا شعب كلبوءة أو كشبل ينهض و لا يربض حتى يأكل الفريسة و يشرب من دمها" !! لذا فإننا نجد أن لهذه العلاقة الدموية المرتبطة بالمجازر لها جدور توراتية (طبقا المزورة) تلمودية فكما جاء في التوراة الملفقة "أن نبي الله موسى هو الرمز اليهودي الأول (حاشا لكليم الله عليه السلام) يقول الآن إقتلوا كل ذكر من الأطفال" بل أكثر من ذلك "إن يشوع (أي وصي سيدنا موسى) عندما دخل أريحا قتل كل من في المدينة من رجل و إمرأة و طفل و شيخ حتى البقر و الغنم بحد السيف" أي على حد إعتقادهم عمل مجزرة إجرامية. لذلك فاليهود متشبعين بهذا الفكر بشكل كبير فهذا الإرهابي بن غوريون يقول بخصوص هذا الأمر "إني أعتبر يشوع هو بطل التوراة لأنه لم يكن مجرد قائد عسكري بل كان المرشد لأنه توصل إلى توحيد قبائل بني إسرائيل و كان هذا التوحيد عن طريق مجازر" من أجل هذا فإننا نجد الآن أنه عندما كانت شعبية الإرهابي شارون قد تدنت إلى أدنى مستوياتها (2-02-2002 مثلا) قام بمجازر في جنين و نابلس و غيرها (حملة السور الواقي) بعد ذلك إرتفعت شعبيته إلة أزيد من 75% أي أن هذا شعب مجرم إرهابي متعصش للدماء.
نظرة و تعامل اليهود مع المسيحيين:
ينظر اليهود إلى السيد المسيح و المسيحيين بنظرة جد سيئة حيث يعتبرون أن ولادته كانت غير شرعية و يتحدون على أن مصيره في النار. أما بالنسبة للإنجيل فهم يقولون "أن الإنجيل كتاب مملوء بالإثم و تلاميذ المسيح ملاحدة" أما عن الكنائس "كنائس النصارى قاذورات و الواعظون بها أشبه بالكلاب الضالة". و خير دليل على هذا ما جرى ببيت لحم (أبريل 2002) من محاصرة و تدنيس لأقدس مقدسات المسيحيين كنيسة المهد على أيدي جيش الإرهاب الصهيوني. أما عن المسيحيين بشكل عام فهم يعتبرونهم "أولاد إبليس" و يقولون أيضا: "ممتلكات النصراني لا مالك لها فلذلك أول يهودي يستولي عليها فهو مالكها الأصلي" لذلك يعتبر التلمود أنه يجب على اليهود أن يعاملوا المسيحيين مثل حيوانات دنيئة غير عاقلة.
خدعة التفريق بين الصهيوني و اليهودي:
هناك بعض الفئات من اليهود التي تعارض قيام دولة "إسرائيل" و يعتبرون ذلك كفر كما سبق و أن أشرنا لكن هذه الفئة و للأسف تبقى فئة صغيرة لا يمكن مقارنتها مع الأغلبية الساحق من اليهود التي تقابلها. فإذا ما إستشنينا هذه الفئة الهامشية سنجد أن خدعة التفريق بين الصهيوني و اليهودي لا تقوم على أي أساس لأن الصهيونية و لو أن مؤسسيها علمانيون فإنها إنطلقت من المقدس في التوراة و التلمود (الملفقين) و كتابات الحاخامات و تراث يهود القبالاه. و هذا المقدس مشترك عند اليهود جميعا، و بالتالي فأحلام العودة إلى أرض الميعاد و الإعتقاد بشعب الله المختار و الحقد على بقية الشعوب و إستحلال دمائهم و أعراضهم، و الحنين إلى فلسطين و إلى جبل صهيون، و إلى الهيكل، و حائط "المبكى"، و لم الشتات و بقية الخرافات ... كل هذه من توابث العقيدة اليهودية (المحرفة) فالتوراة عبارة عن كتاب في الجغرافية السياسية و الجغرافية الدينية" لأن فلسطين حاضرة فيها و في الكتابات التوراتية بشكل مركزي، و لا يمكن ليهودي مؤمن بعقيدته يقرأ التوراة و التلود صباح مساء، إلا أن أن يتشبت بهذه التوابث، و بالتالي و إنطلاقا من هذا المنطلق هل يجوز ليهودي مخلص أو غير مخلص محب أو غير محب متدين أو غير متدين، أن يرفض المشروع الإستيطاني الذي بني بإحكام و مهارة على أساس من هذه المعتقدات مع فارق بسيط هو أن العلماني يوظفها بطريقة إنتهازية و أن المتدين يطبقها بطريقة تنسجم فيها عقليته مع عقيدته، ثم كلنا يعلم الخلاف الذي ظهرفي مؤتمر بال سنة 1897 ما بين الفريق الذي عارض قيام دولة "إسرائل" خوفا على مصالح اليهود أن تضرب في العالم لكنه في النهاية أُقنع المتخوفون أن تخوفهم في غير محله و بهذا إتفقوا على قيام دولة محتلة سموها بـ "إسرائيل" و كان السبب الذي إقتنعت من خلاله الجماعات المعارضة هو أن الصهيونية ستسوق عبر أداتها الجهنمية و هي الإعلام فكرة التمييز بين اليهودي و بين الصهيوني بحيث لا يخشى على اليهود في الخارج من أن يمسوا أو أن تضرب مصالحهم، و أن يبقوا دائما مددا لدولتهم اللاشرعية و شريانا لها (مع إستثناء بعض السكان الأصليين اليهود الذي لا علاقة لهم مع الكيان الغاصب). و للأسف هذه الخدعة إنطبقت على الكثير منا. فإذا أخدنا كمثال اليهود المغاربة الهاجروا إلى فلسطين (للأسف تُركوا) فمنهم أمازيغ أقحاح و لا علاقة لهم بالحركة الصهيونية بإعتبارها نزعة فلسفية قومية و لا علاقة لهم بالثقافة الغربية و إنما سيقوا إلى فلسطين بإغراءات دينية محضة و هم الآن من أشد الصهاينة عداوة و حقدا على الفلسطينيين المجاهدين. و كذلك الشأن ينطبق على مئات و ألوف اليهود الروس و البولونيين و اليمنيين و الفلاشا ... فهؤلاء أجناس و أقوام و لغات و عادات و تقاليد مختلفة إجتدبتهم الصهيونية من ثقافتهم الدينية. إذن فإذا كانت الثقافة الدينية هو أساس الفكر الصهيوني، فكيف يستطيع الفرد أن يميز بين الصهيونية و اليهودية؟ (طبعا هناك بعض الإستثناءات لكن قليلة لا يمكن البناء عليها).
0 التعليقات: