ترحيب وارتياح عام في السوق لتغيير رئيس البورصة المصرية

11‏/07‏/2010

استقبلت سوق الاسهم المصرية يوم الاحد قرار استقالة ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية وتعيين خالد سري صيام خلفا له بمكاسب ملموسة وارتفاع في السيولة فيما عزاه بعض خبراء سوق المال الى شعور عام بالارتياح بين المستثمرين لتغيير رئاسة البورصة.
وبحلول الساعة 0905 بتوقيت جرينتش ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.25 بالمئة ليصل الى 6101 نقطة وسط صعود جماعي للاسهم القيادية. وصاحبه المؤشر الاوسع نطاقا بنسبة 3.2 بالمئة ليصل الى مستوى 554.6 نقطة. وبلغت قيمة التداول نحو 200 مليون جنيه (35.1 مليون دولار) بحلول التوقيت ذاته.

كانت وزارة الاستثمار المصرية أعلنت يوم السبت أنه تقرر تعيين صيام رئيسا للبورصة المصرية اعتبارا من 15 يوليو تموز الحالي وذلك خلفا لشوقي الذي قرر الاستقالة بعد خمس سنوات من توليه رئاسة البورصة.

وقال حسام أبو شملة رئيس قسم البحوث بشركة العروبة للسمسرة في الاوراق المالية "توقيت القرار جاء مناسبا جدا لان السوق الان في مرحلة ترتيب البيت من الداخل... السوق ستتأثر ايجابيا مع التغييرات الجديدة على أمل أن يأتي الرئيس الجديد بشيء جديد."

وقد شهدت البورصة المصرية احتجاجات في مايو أيار الماضي طالب فيها مستثمرون باقالة شوقي بعد قرارات شطب شركات من البورصة والقوا عليه بالمسؤولية في الخسائر التي تعرضوا لها. وأكد شوقي انذاك أن خسائر البورصة ناجمة عن أزمة ديون اليونان التي ألقت بظلالها ليس فقط على السوق المصرية وانما على الاسواق العالمية بشكل عام.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.9 في المئة هذا العام في حين انخفض مؤشر الاسواق الناشئة العالمي 3.8 في المئة.

وقال أبو شملة "ماجد شوقي له ايجابيات وله سلبيات ولكن بعض قراراته كان عليها بعض الغضب من قبل المستثمرين بالسوق. أتمنى ان تعمل القيادة الجديدة بشكل مكثف على عمليات الافصاح وتغليظ العقوبات على المخالفين لها."

وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لادارة صناديق الاستثمار "هناك حالة تفاؤل سائدة بالبورصة مدفوعة بقرارات تغيير رئيس البورصة المصرية."

وأضاف "المؤسسات ضخت سيولة جديدة بالشركات خلال الدقائق الاولى من الجلسة." وتوقع استمرار الاداء الصعودي لمؤشرات البورصة خلال تداولات بداية الاسبوع.

بيد أن بعض الخبراء قالوا ان المضاربين يحاولون استغلال القرار للصعود بالسوق لاظهار ان الخسائر التي منيت بها البورصة في الفترة الماضية كان سببها شوقي.

وقال حنفي عوض خبير أسواق المال انه يتوقع ارتفاع السوق في "محاولة من بعض المضاربين اليوم لاعطاء صورة بان صعود السوق سببه رحيل ماجد شوقي."

وأضاف "القرار جاء استجابة لدعوات الكثيرين من العاملين بالسوق وكذلك من المستثمرين لانه... أوقف الكثير من الشركات وجعلها لا تتداول حتى في سوق خارج المقصورة في الوقت الذي يسمح فيه بتداول شركات مثل لكح بسوق خارج المقصورة."

وأوضح أن التصحيح من وزارة الاستثمار "يجب الا يقف عند تغيير الاشخاص بل معالجة سلبيات الفترة الماضية."

وتابع "أتصور أن هناك الان ارتياحا من جانب المستثمرين."

من ناحية أخرى قال مسؤول تنفيذي رفض الكشف عن اسمه "أتوقع أن يستقبل المستثمرون القرار بصورة ايجابية لكن هذا لا يعني أن نظرتهم صحيحة. كانوا كثيرا ما يلقون باللوم في نزول السوق على ماجد شوقي."

وعن توقيت الاستقالة قال "القرار كان فجائيا بالنسبة لنا جميعا."

وقال محمد النجار رئيس قسم البحوث بشركة المروة لتداول الاوراق المالية "قدوم خالد سري للبورصة لن يضيف جديدا للسوق لانه رجل قانون وليس رجل بورصة ولكن قدوم محمد فريد في منصب نائب رئيس البورصة سيكون مفيد جدا للسوق لانه سيعمل على تطوير سوق السندات وبورصة النيل خلال الفترة المقبلة."

كان وزير الاستثمار المصري محمود محي الدين قال يوم السبت خلال مؤتمر صحفي "كانت هناك مناقشات منذ عدة أسابيع مع رئيس الوزراء بغرض هذه التغييرات ولكن لم أتمكن من الاعلان عنها بسبب حساسية البورصة المصرية.

"صدر القرار الساعة الثالثة عصرا (1200 بتوقيت جرينتش) من رئيس الوزراء وكان لا بد من توضيحه فورا لمنع الشائعات."

ونفي الوزير ان يكون القرار جاء بدافع من مظاهرات المستثمرين لاقالة ماجد شوقي بل برغبة شخصية منه على عدم الاستمرار خاصة وانه قضي خمس سنوات كرئيس للبورصة وهي مدة ليست بالقصيرة.

وأكد ماجد شوقي الذي لا يزال في منصبه كرئيس للبورصة المصرية حتى 14 يوليو خلال مؤتمر صحفي يوم السبت "كانت هذه رغبتي الشخصية من فترة وكنت أتمنى أن تكون قبل 15 يوليو موعد أجازتي السنوية وقد تحققت."

كما تقرر أيضا تعيين محمد فريد صالح نائبا لرئيس البورصة ومحمد عمران نائبا لرئيس الشركة القابضة للتأمين اعتبارا من أول أكتوبر تشرين الاول.

وتراجع المؤشر القياسي للبورصة المصرية نحو 43 في المئة منذ يناير كانون الثاني 2008. لكن الاقتصاد المصري حافظ على معدل نمو بنحو خمسة بالمئة حتى في خضم التباطوء العالمي ولم يفقد المؤشر سوى 2.9 في المئة هذا العام في حين أن مؤشر الاسواق الناشئة العالمي انخفض 3.8 في المئة.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى