تراجع التضخم فى المدن المصرية إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر

10‏/08‏/2011
تباطأ التضخم السنوي في أسعار المستهلكين في المدن المصرية الى 10.4 بالمئة في يوليو تموز مسجلا أدنى مستوى في سبعة أشهر مع تباطؤ تضخم أسعار الغذاء الذي ساهم في تفجير الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك هذا العام.

وسجل مؤشر أسعار المستهلكين في الحضر أدنى مستوى منذ ديسمبر كانون الاول 2010 بعدما سجل 11.8 بالمئة في يونيو حزيران. لكن على أساس شهري بلغ التضخم في الحضر 1.2 بالمئة من 0.4 بالمئة في يونيو.

وقالت ليز مارتنز الخبير الاقتصادي لدى اتش.اس.بي.سي الشرق الاوسط "القراءة على أساس شهري مرتفعة للغاية بالنسبة الى مناخ النمو المتباطئ .. لكن ربما يكون عامل فترة ما قبل رمضان له دور هنا." وأضافت أن معدلات النمو البطيئة تجعل رفع أسعار الفائدة مستبعدا.

وتباطأ تضخم أسعار الاغذية والمشروبات التي تشكل 44 بالمئة من سلة التضخم الى 16.7 بالمئة في عام حتى يوليو مقارنة مع 19 بالمئة في يونيو.

ويقول محللون انهم يتوقعون أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة كما هي في أغسطس اب لدعم الاقتصاد الذي يعاني من تداعيات الانتفاضة الشعبية وانهيار بعض المصادر الرئيسية للعملة الاجنبية مثل السياحة والاستثمار الاجنبي.

وقال جياس جوكنت كبير الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي الوطني "تراجع معدل التضخم السنوي يرجع فيما يبدو الى ارتفاع رقم المقارنة ... كان المحرك الرئيسي (للتضخم) انذاك (العام الماضي) الارتفاعات الحادة في أسعار الغذاء على خلفية ارتفاع أسعار الغذاء العالمية."

وأضاف "لا يوجد الان نفس مستوى ضغوط الاسعار فيما يبدو ولذلك فان من المرجح أن يتراجع التضخم السنوي مجددا في أغسطس." وتوقع جوكنت أن يترك البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير "نظرا لاستمرار حالة عدم اليقين."

وانزلق الاقتصاد المصري الى الركود بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك وتلقت البنوك ضربة أخرى من ضعف السوق المالية ونزوح المستثمرين الاجانب.

وهوى الناتج المحلي الاجمالي في الربع الاول من العام ومن المتوقع أن يظل النمو ضعيفا في الربع الثاني.

وانكمش الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي 4.2 بالمئة في الربع الثالث من السنة المالية وهو الفترة من يناير كانون الثاني الى مارس اذار مسجلا أول انكماش على أساس سنوي منذ أن بدأت مصر نشر بيانات النمو الفصلية في 2001-2002 .

وصوتت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي في 21 يوليو لصالح ابقاء سعر الاقراض الرئيسي عند 9.75 بالمئة وسعر الايداع عند 8.25 بالمئة وهي مستويات لم تتغير منذ سبتمبر أيلول 2009.

ويقول اقتصاديون ان الضبابية السياسية ستظل تؤثر سلبا على شهية الاستثمار والسياحة وذلك على الاقل الى حين اجراء الانتخابات البرلمانية المتوقعة في نوفمبر تشرين الثاني والانتخابات الرئاسية التي ستعقبها.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى