تعافي القطاع الصناعي في الصين للشهر الثالث على التوالي خلال شباط

01‏/03‏/2012
استمر القطاع الصناعي للصين في التعافي للشهر الثالث على التوالي خلال شباط متمثلا في مؤشر مدراء المشتريات الصناعي بتحقيقه مستوى أعلى من 50، على الرغم من أزمة الديون الأوروبية و في إشارة إلى بداية استعادة ثاني أكبر الاقتصاديات العالمية زخمه من جديد.

صدر عن اقتصاد الصين اليوم بيانات مؤشر مدراء المشتريات الصناعي لشهر شباط حيث جاء مسجلا قراءة فعلية مرتفعة بمستوى 51.0، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بمستوى 50.5 في حين أشارت التوقعات ارتفاع بمستوى 50.9

في هذا الإطار نشير أن القراءة الفعلية للمؤشر جاءت بأفضل من التوقعات السابقة التي رمت إلى مستوى أقل من 50، و بهذا الارتفاع الذي من شأنه إشاعة جو من التفاؤل على الإقليم الآسيوي الذي يقود تعافي الاقتصاد العالمي عادة. هذا في ظل بوادر تحسن على الاقتصاد الياباني أيضا خلال هذه الفترة.

من ناحية أخرى كانت السياسة النقدية في الصين تعمل في الفترة الأخيرة للسيطرة على أسعار المنازل فضلا عن إضفاء بعضا من التخفيف في السياسة النقدية متمثلة في خفض الاحتياطي النقدي لدى البنوك و تحفيز الإقراض. هذا جنب إلى جنب مع مكافحة مستويات التضخم التي عاودت الارتفاع مؤخرا و لكن تظل معدلات النمو حل لا بديل له بالنسبة للسياسة الصينية.

في غضون ذلك على ذكر التضخم و أزمة الديون الأوروبية اللتان كانتا السبب الرئيسي وراء خفض الحكومة توقعات النمو لعام 2012، لعدم استقرار الأسواق حتى الآن من ناحية و لتحفيز القائمين على السياسة النقدية لرفع مستوى أدائهم و التركيز على كبح التضخم و رفع و تيرة النمو.

خصوصا بعد تراجع الصادرات الصينية لأول مرة منذ عامين خلال كانون الثاني حيث انخفضت الصادرات السنوية خلال كانون الثاني بنسبة 0.5%. و هو ما ترغب الصين في تعويضه خلال هذه الفترة بسبب أهمية الصادرات للصين باعتبارها العمود الفقري لاقتصادها.

أخيرا نشير أن اقتصاد الصين يقف على أرضية ثابتة على الرغم من التذبذب نوعا ما، إلا أنه في المجمل في الطريق الصحيح بل أنه يعمل على تحفيز الاقتصاد العالمي و إنهاء الأزمة عن طريق عرضه الاستثمار بشكل أكبر في الدين الأوروبي في الفترة السابقة. ذلك لرفع معدلات الطلب و عن كانت لن تتحسن بين يوم و ليلة لذلك من المنطقي أن تخفض توقعات النمو لهذا العام طبقا لهذه المعايير و طبيعة التعافي التدريجي.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى