قبل الجلسة الأوروبية: التوقعات بثبات معدلات النمو في منطقة اليورو، صندوق الاستقرار المالي الأوروبي يبيع سندات ذات أمد ثلاثة أشهر

06‏/03‏/2012
بدأت الأسواق المالية مع تجدد المخاوف بعد أن حذر وزير المالية اليوناني ايفانجيلوس فينزيلوس بلاده على استعداد لتفعيل البنود الجماعية لفرض الخسائر على القطاع الخاص الذي يحمل السندات اليونانية في حال  لم يتم الاتفاق على صفقة مبادلة الديون ، في خطوة من شأنها أن تجنب اليونان الوقوع في خطر الإفلاس و عدم القدرة على سداد الديون.

المستثمرون اليوم على موعد مع القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو خلال الربع الأخير من العام الجاري مع توقعات بثباته عند المستويات السابقة التي أشارت لدخول المنطقة إلى ركود اقتصادي طفيف،  و سيقوم صندوق الاستقرار المالي الأوروبي ببيع ما قيمته 3.5 مليار يورو ذات أمد ستحقاق ثلاثة أشهر لتمويل خطط الإنفاذ.

نتنظر اليوم بيانات النمو من منطقة اليورو خلال الربع الأخير من العام الماضي، و من المتوقع أن تظهر هذه البيانات ثبات في الانكماش مقارنة بالقراءة المتقدمة، و ذلك نتيجة مباشرة لتفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو إلى جانب السياسات التقشفية الصارمة التي أقرتها الحكومات الأوروبية و التي شلت عصب الاقتصاد في منطقة اليورو.

من المتوقع أن تبقى القراءة المتقدمة للناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو خلال الربع الرابع عند انكماش بنسبة 0.3% مقارنة بالربع الثالث بنمو بنسبة 0.1%،و على المستوى السنوي من المتوقع أن يسجل نموا  0.7% مقارنة بالقراءة السابقة 0.7%.

بدأت تأثيرات التخفيضات العميقة في الانفاق العام تظهر بوضوح على مستويات النمو في منطقة اليورو من رفع الضرائب مع تسريح العديد من موظفي القطاع العام،  أضاف إلى ذلك تفاقم أزمة الديون في اليونان التي أضرت مؤخرا لطلب قرض إنقاذ ثاني بل تم الموافقة أيضا على تخفيض قيم السندات اليونانية التي يحملها القطاع الخاص.

من هنا يواجه قادة الاتحاد الأوروبي في الثامن من الشهر الجاري الاتفاق حول صفقة مبادلة الديون السيادية اليونانية بعد أن وافق القطاع الخاص الذي يحمل الديون اليونانية على تحمل خسائر أكبر من عملية إعادة هيكلة الديون السيادية بنسبة 53.5%.

أن نجاح صفقة مبادلة الديون بقيمة 106 مليار يورو تعتمد على حجم المستثمرين الذين يوافقون على تخفيض قيم سنداتهم في الموعد النهائي المحدد في الثامن من الشهر الجاري، و وزراء مالية منطقة اليورو سوف يعقدون مؤتمرا طارئ عبر الهاتف في التاسع من آذار لمناقشة مخرجات الاتفاق.

يلاحظ بالنظر إلى بيانات النمو في اقتصاديات الأوروبية الـ 17 أن هنالك تباينا واضحا في الأداء الاقتصادي للبلدان الأوروبية،  مع إجماع واحد بان جميع الاقتصاديات قد شهدت تباطؤ ملحوظا دون استثناء و لكن بنسب متفاوتة، فقد انكمش عدد من الاقتصاديات بوتيرة عميقة جدا مثل اليونان، و البرتغال، و هذا ما ينطبق على أسبانيا و ايطاليا، و لكن في الجهة المقابلة لا تزال فرنسا تحت مظلة النمو الاقتصادي ، مع انكماش طفيف في ألمانيا القاطرة في منطقة اليورو.

تتزايد الضغوط السلبية على الاقتصاديات الأوروبية بشكل كبير مع الدخول  في ركود اقتصادي عميق و التوقعات بركود اقتصادي عميق خلال النصف الأول من العام الجاري، و هذا مع انكماش  القطاعات الاقتصادية المختلفة أضاف إلى ذلك ارتفاع معدلات البطالة لأعلى مستويات تاريخيا  عند 10.7% خلال كانون الثاني .

يحاول البنك المركزي الأوروبي مررا و تكرارا تقليص أثر هذه الأزمة على الاقتصاديات الأوروبية ، فقد قام بتخفيض أسعار الفائدة و إعادتها لمستويات 1.0%، و قام بشراء سندات حكومية لبلدان أوروبية متعثرة، مع تقديم قروض بأسعار فائدة زهيدة لدعم القطاع المصرفي المتضرر الأكبر من تخفيض قيم السندات اليونانية.

هذا الأسبوع أننا على موعد مع قرار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي و البريطاني مع توقعات بابقاء أسعار الفائدة حول المستويات السابقة.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى