صدر عن اقتصاد كوريا الجنوبية قراءة أسعار المستهلكين لشهر كانون الأول بنسبة 0.4% و بذلك فهي من القراءة السابقة لشهر تشرين الثاني بنسبة 0.2% كما أن القراءة الحالية تعد أيضا أعلي من توقعات المحللين التي أشارت ثبات القراءة عند نفس النسبة.
أما عن القراءة السنوية لأسعار المستهلكين لشهر كانون الأول فقد جاءت بنسبة 2.8% و بذلك فهي أعلي من القراءة السابقة بنسبة 2.4%، و تعد القراءة الحالية بذلك أيضا أعلي من توقعات المحللين التي أشارت لنسبة 2.6%.
أشار حاكم البنك المركزي لكوريا الجنوبية السيد لي سيونج تاي في حديثة اليوم بمناسبة رأس السنة إلي أنه من المرجح تسارع نمو القطاع الخاص و زيادة الأنشطة بما في ذلك الاستهلاك و الاستثمارات و أن الأسعار ستستمر في الاتجاه العام باستقرار، كما أشار السيد لي لكونه يتوقع أن تزايد الضغوط التضخمية بشكل تدريجي عن ما كانت في الربع الثاني.
نوه السيد لي أن البنك المركزي الكوري الجنوبي سيعمل علي أدارة أسعار الفائدة لدعم نمو الاقتصاد و ذلك مع مراقبة البنك لاحتمالات الآثار الجانبية للسياسة النقدية الفضفاضة، مشيرا للحاجة لتعزز نمو القطاع الخاص في حين حذر من احتمالية حدوث خلال في الاقتصاد نظرا للبقاء علي السياسة النقدية المتكيفة لفترات طويلة.
و قد أشار السيد لي لكون البنك المركزي سيعمل علي تعديل السياسة النقدية بخطي ثابتة مع أخذة بالاعتبار للأوضاع الاقتصادية و المالية، الجدير بالذكر أن السيد لي قد نوه في مطلع الشهر الجاري إلي أن البنك لا ينبغي أن ينتظر طويلا قبل أن يبدءا في رفع أسعار الفائدة للحفاظ علي الزخم تعافي الاقتصاد.
قام البنك المركزي لكوريا الجنوبية خلال الشهر الماضي بتوسيع النطاق الأمن تجاه معدلات التضخم للثلاثة أعوام المقبلة إلي بين نسبتي اثنان و ثلاثة بالمائة بعد أن كانت بين نسبتي 2.5% , 3.5%، الجدير بالذكر أن تسارع نمو معدلات التضخم اليوم ساهم في داخلها داخل النطاق الأمن للبنك المركزي لكوريا الجنوبية لأول مرة منذ سبعة أشهر.
ارتفاع أسعار المواد الخام و الطاقة مع تعافي الطلب العالمي بعد الخطط التحفيزية العالمية التي تقدر بنحو 2.2$ تريلون التي عملت علي تحفيز الإنفاق الاستهلاكي، بالإضافة لقيام البنك المركزي لكوريا الجنوبية بخفض أسعار الفائدة بنحو 325 نقطة أساس في الفترة من تشرين الأول من عام 2008 حتى شهر شباط الماضي ليصل بها عند أدني مستوياتها عند نسبة 2.0% الشيء الذي ساهم في تعافي معدلات التضخم دخول معدلات التضخم في النطاق الأمن للبنك اليوم.
استطاع اقتصاد كوريا الجنوبية أن يحقق نمو بنسبة 3.2% خلال الربع الثالث موضحا تسارع نمو الاقتصاد لأعلي مستوي له منذ سبعة أعوام مدعوما بتعافي الصادرات و الخطط التحفيزية من قبل أدارة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك التي تقدر بنحو 67 تريلون وون التي عملت علي تحفيز الإنفاق الاستهلاكي لكي يدعم نمو رابع أكبر اقتصاد في العالم.
الجدير بالذكر أن كل الحكومة كوريا الجنوبية و البنك المركزي الكوري قد قاما برفع توقعتهم تجاه رابع أكبر اقتصاد في آسيا، حيث نوه رئيس الوزراء الكوري الجنوبي لكونه يتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 5% في عام 2010 بعد أن نما بنسبة 0.2% خلال العام الجاري، أما عن البنك المركزي لكوريا الجنوبية فقد أعلن خلال الشهر الجاري لكونه يتوقع ارتفاع الصادرات بنسبة 9.3% خلال عام 2010 بعد تراجعها بنسبة 0.1% خلال العام الجاري، كما أشار البنك لكونه يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.6% خلال عام 2010 مشيرا لتسارع نمو الاقتصاد لأعلي مستوي له منذ ثلاثة أعوام، و ذلك قبل أن يتسارع النمو لنسبة 4.8% في عام 2011.
0 التعليقات: