تحسن قطاع المنازل البريطاني متطلب أساسي لإنتشال البلاد من الركود الاقتصادي

31‏/12‏/2009

 تحسن قطاع المنازل البريطاني متطلب أساسي لإنتشال البلاد من الركود الاقتصادي

صعدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة خلال شهر كانون الأول للشهر الثامن على التوالي مدعومة بتقلص عدد المنازل المعروضة للبيع بعد الإشارات التي أظهرها الاقتصاد البريطاني لقرب الخروج من الركود الاقتصادي خلال الفترة الماضية، و هذا ما سيكلف خروج المنطقة من هذه المرحلة الحرجة التي شللت جميع القطاعات   



ارتفعت القراءة المعدلة موسميا لمؤشر مؤشر Nationwide لأسعار المنازل خلال كانون الأول لتسجل ما نسبته 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة بنسبة 0.5% و جاءت القراءة الفعلية أفضل من التوقعات المقدرة بنسبة 0.3%، أما عن القراءة الغير معدلة موسميا فقد سجلت ما نسبته 5.9% من السابق بنسبة 2.7% و هذا القراءة أفضل من التوقعات المقدرة بنسبة 5.6%.

 

تواصل أسعار المنازل ارتفاعها منذ شهر نيسان الماضي نتيجة ببعض أشارات التحسن الذي أظهرها سوق العمل و بعد أن انخفضت حدة الانكماش في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث، حيث انخفضت معدلات البطالة خلال شهر كانون الأول في المملكة المتحدة لأول مرة منذ شهر شباط عام 2008 و هذا بدوره سيدعم مستويات الأنفاق الاستهلاكي لدى الأفراد و سيحسن مستويات الطلب على المنازل مما سيدعم أسعار المنازل و سيكون له الأثر الايجابي على مستويات النمو في الأراضي الملكية.



انكمش الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة خلال الربع الثاني بنسبة 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة بنسبة 0.3%، و يأتي هذا النمو بعد كل ما قدمته الحكومة البريطانية من تخفيضات بأسعار الفائدة حيث وصل معدل الفائدة لمستويات 0.5% و هذا ما كان له دور ايجابي لتحسن الطلب على قروض المنازل، أضاف لذلك قيام المركزي بضخ السيولة للأسواق عن طريق تطبيق سياسة شراء السندات الحكومية ذات الأمد الطويل بقيمة 200 بليون جينة بهدف فك جمود عمليات الإقراض لدى البنوك.



ارتفعت تكلفة المنازل في بريطانيا خلال كانون الثاني بنسبة 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 162,103 جينة، و انخفضت قيمة المنازل بنسبة 12.2% مقارنة بالمستويات العليا التي سجلتها خلال تشرين الأول عام 2007 ، أن هذين العاملين المتضاربين سيدعمان الطلب على المنازل مما سيعطي أسعار المنازل دفعة قوية للارتفاع.



يعد انهيار قطاع المنازل في المملكة المتحدة أحد المسببات الأساسية للأزمة الاقتصادية الراهنة التي أوقعت الاقتصادي الملكي بأعمق حالات الركود الاقتصادي منذ 1958 خلال الربع الثاني من العام الحالي عندما انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.4%، و لكن القطاع بدأ يظهر بعض علامات التحسن التي ستنتشل المنطقة من الوضع الراهن ، تتزايد التوقعات باستمرار هذا التحسن خلال 2010 و الذي بدوره سيضمن خروج بريطانيا من مرحلة الركود الاقتصادي الذي طال أمده.



صرح البنك المركزي البريطاني بمنتصف هذا الشهر بأنه تفاجأ من التحسن بأسعار المنازل خلال العام الحالي و يتوقع أن يستمر هذا التحسن حتى العام القادم، و لكن ارتفاع مستويات البطالة و توسع العجز في الميزانية العمومية من المحتمل أن يقف عائقا دون تحسن مستويات الطلب على الأسعار و التي إذا لم تخفض أسعار المنازل ستمنع الأسعار من مواصلة الارتفاع.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى