قبيل الجلسة الأوروبية:فى انتظار مبيعات التجزئة البريطانية

17‏/12‏/2009 قبيل الجلسة الأوروبية:فى انتظار مبيعات التجزئة البريطانية
أظهرت العديد من البيانات في الآونة الأخيرة بداية استقرار قطاع العمالة البريطاني، إلا أننا لا نستطيع أن نقول أنه بدأ بالتعافي تماماً، حيث ما زلنا نرى استمرار قيام الشركات بتسريح موظفيها من أجل زيادة متانة بنيتها لكن كما رأينا يوم أمس بوتيرة أقل سرعة من قبل، ستختص بيانات اليوم بمستويات الثقة و الإنفاق في البلاد التي كانت قد شهدت الكثير من التدهور بسبب الأزمة المالية العالمية. سنكون في بداية الأمر بانتظار صدور مبيعات التجزئة في الأراضي الملكية، يقيس هذا المؤشر التغير في حجم المبيعات قي المملكة، الأمر الذي نستطيع اعتباره بشكل أو بآخر مؤشر ليعكس مستويات الإنفاق في الأسواق، تشير التوقعات إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 0.5% خلال شهر تشرين الثاني، بعد أن ارتفع بنسبة 0.4% خلال تشرين الأول، يدل ارتفاع المؤشر على أن مستويات الإنفاق قد بدأت بالتعافي، الأمر الذي سيدعم مستويات الثقة في الأسواق، و بالتالي التأثير إيجابياً على مستويات الطلب لتقديم المزيد من الدعم لمستويات الأسعار. عانت الأسعار من العديد من الضغوطات السلبية بعد ارتفاع معدلات البطالة في البلاد، رأينا يوم أمس مؤشر ILO لمعدل البطالة للأشهر الثلاثة المنتهية في تشرين الأول قد أظهر أن معدل البطالة ارتفع بنسبة قليلة ليصل إلى 7.9%، بعد أن بلغت في الثلاثة أشهر السابقة 7.8%، يدل ذلك على أن حالة الضعف ما زالت تؤثر بقطاع العمالة البريطاني. رأينا سابقاً أن معدلات البطالة المرتفعة أدت إلى تراجع مستويات الثقة في البلاد، الأمر الذي أدى إلى تراجع مستويات الإنفاق في البلاد، حتى الأشخاص الذين حافظوا على وظائفهم قد توقفوا عن الإنفاق بالوتيرة السابقة بعد فقدان الثقة بمتانة الاقتصاد، الأمر الذي زاد من مخاوف انكماش الأسعار و حدوث ما يسمى بال Deflation. استطعنا استنتاج أن حالة الركود الاقتصادي التي فتكت باقتصاديات العالم أجمع، أثرت على الاقتصاد البريطاني بعمق مقارنة بغيره، ما زالت بيانات الناتج المحلي الإجمالي تظهر لنا انكماش الاقتصاد خلال الربع الثالث بنسبة 0.3%، الأمر الذي أكد حاجة الاقتصاد البريطاني للمزيد من الوقت من أجل الخروج من الركود الاقتصادي و التأثر بشكل ملحوظ و إيجابي من الخطط التحفيزية التي قام البنك المركزي البريطاني بتطبيقها و التي تضمنت في الأول تخصيص مبلغ 175 بليون جنيه إسترليني من أجل شراء السندات طويلة الأمد لدعم مستويات السيولة في الأسواق و التي تم توسيعها لاحقاً لتبلغ 200 بليون جنيه. ننتقل في حديثنا إلى اقتصاد منطقة اليورو، سنكون على أجندتنا اليومية بانتظار صدور مؤشر مخرجات البناء لشهر تشرين الأول، يعطي مؤشر مخرجات البناء صورة حقيقية عن الوضع العام للسوق العقاري، كما يعكس الوضع الذي آلت إليه مستويات الطلب على القطاع العقاري، نتوقع أن يشهد المؤشر تقلص في وتيرة تراجعه، و ذلك بعد أن دلت البيانات السابقة على تحسن معظم القطاعات في منطقة اليورو، كما رأينا خلال يوم أمس ارتفاع وتيرة نمو كل من القطاع الصناعي و قطاع الخدمات في البلاد، الأمر الذي يجعلنا نتوقع تحسن أداء القطاع العقاري في البلاد. كان القطاع العقاري من أول القطاعات التي بدأت بالتدهور في العديد من بلدان العالم، حيث شهد فقاعة قي كل من الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة، نستطيع أن نقول أن بداية تدهوره أدت إلى تدهور الاقتصاديات ككل، نتوقع أن يساعد تعافي القطاع العقاري إلى ارتفاع مستويات النمو في منطقة اليورو التي استطاعت الخروج من الركود الاقتصادي خلال الربع الثالث بنسبة 0.3%.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى