البنك المركزي لكوريا الجنوبية يثبت أسعار الفائدة عند نسبة 2.0% للاجتماع الحادي عشر علي التوالي

08‏/01‏/2010
البنك المركزي لكوريا الجنوبية يثبت أسعار الفائدة عند نسبة 2.0% للاجتماع الحادي عشر علي التوالي

قرار البنك المركزي لكوريا الجنوبية اليوم البقاء علي أسعار الفائدة عند أدني مستوياتها عند نسبة 2.0% للاجتماع الحادي علي التوالي مشيرا لكون أسعار الفائدة ستعمل علي دعم تعافي الاقتصاد، و يعد قرار البنك بذلك متوافقا مع توقعات المحللين، خاصة في ظل سعي صانعي السياسة النقدية لدعم تعافي المستديم للاقتصاد.



رابع أكبر اقتصاد في آسيا وجد طريقه للخروج من أسوء أزمة مالية عالمية منذ الركود العظيم خاصة مع استمرار تعافي الصادرات التي ارتفعت لأعلي مستوي لها منذ 17 شهر في شهر كانون الأول الماضي، ذلك بالإضافة لتعافي مخرجات الإنتاج الصناعي مما يظهر علامات جديدة علي تعافي الاقتصاد الكوري، إلا أن بعض المحللين قد أشاروا لكون البنك المركزي لكوريا الجنوبية يريد أن ينتظر بعض الوقت لكي يري المزيد من العلامات علي التعافي قبل أن يقوم برفع أسعار الفائدة.



أشار صانعي السياسة النقدية لدي البنك المركزي لكوريا الجنوبية اليوم لكون البنك سيعمل خلال الفترة الحالية علي دعم نشاط و تعافي الاقتصاد، كما أشاروا لكون البنك سيراقب عن كثب الأوضاع الاقتصادية خلال الفترة المقبلة لتفادي احتمالية المخاطر التي قد تنتج من البقاء علي السياسة النقدية المتكيفة، الجدير بالذكر أن البنك المركزي لكوريا الجنوبية قد قام بخفض أسعار الفائدة بنحو 325 نقطة أساس في الفترة ما بين تشرين الأول من عام 2008 حتى شهر شباط الماضي.



يسعي البنك المركزي لكوريا الجنوبية للوصول لضمان تعافي قوي مبني علي قاعدة صلبة للصادرات الكورية الجنوبية التي تمثل نسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي و التي أظهرت تعافي ملحوظ خلال الفترة الماضية مدعومة بارتفاع الطلب و خاصة من قبل الصين، حيث يعمل البنك علي تفادي ارتفع سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار و العملات الرئيسية الأخرى خاصة و أن ذلك يؤثر بشكل سلبي علي عائدات الشركات و الصادرات التي تعد العصب الأول لرابع اكبر اقتصاد في آسيا.



ارتفاع العملة المحلية لكوريا الجنوبية الوون بنسبة 8% أمام الدولار الأمريكي خلال عام 2009، يثير المخاوف تجاه صادرات كوريا الجنوبية، حيث تفقد المنتجات الكورية الجنوبية القدرة التنافسية مما قد يؤدي لتبطؤ النمو خلال الفترة المقبلة، خلال عام 2009 ارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 50% و ذلك في ظل تحسن الأوضاع المالية في كوريا الجنوبية.



نوه رئيس كوريا الجنوبية السيد لي ميونج باك خلال الأسبوع الماضي لكونه يتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 5% خلال عام 2010، و قد جاء ذلك بعد إعلان حكومة كوريا الجنوبية أنها ستقوم بإنفاق نسبة 70% من إجمالي الإنفاق الحكومي لعام 2010 خلال النصف الأول من العام الجاري و ذلك لكي تدعم مسيرات تعافي الاقتصاد، الجدير بالذكر أن السيد لي حاكم البنك المركزي قد نوه في شهر كانون الأول الماضي إلي أن علي البنك إلا ينتظر كثيرا قبل أن يبدءا في رفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي لكي يحافظ علي زخم تعافي الاقتصاد مضيفا أن البنك سيقوم بتعديل سياسته النقدية "بوتيرة ملائمة".



أشارت وزارة المالية بالأمس أنها تسبقي علي سياستها المتكيفة لدعم تعافي الاقتصاد، و قد جاء ذلك بعد أن أشار وزير المالية السيد يوون جيونج هيون من قبل إلي أنه من المبكر التخلي عن السياسات النقدية التوسعية التي اتخذت منذ بدء تداعيات الأزمة المالية العالمية في العام الماضي، خاصة و أن "المخاطر لا تزال قائمة"، الجدير بالذكر أن معدلات البطالة ارتفعت لأول مرة منذ خمسة أشهر في شهر تشرين الثاني الماضي، ذلك بالإضافة لكون ثقة المستهلكين قد جاءت دون تغير عن القراءة السابقة ما يشير للمخاوف تجاه قوة تعافي الاقتصاد.



الجدير بالذكر أن البنك المركزي لكوريا الجنوبية قد قام في شهر تشرين الثاني الماضي برفع أهدافه تجاه معدلات التضخم للثلاثة أعوام المقبلة ليعطي المجال لصانعي السياسة النقدية للبقاء علي أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة، حيث حدد البنك النطاق الأمن لمعدلات التضخم عند نسبة 3% زائد أو ناقص 1% إي ما بين نسبتي 2% ، 4% و ذلك من عام 2010 حتى عام 2012، بعد أن كانت بين نسبتي 2.5%، 3.5%.



استطاع رابع أكبر اقتصاد في آسيا تفادي السقوط في دوامة الركود الاقتصاد خلال الربع الأول بتحقيقه نمو بنسبة 0.1%، و ذلك قبل أن يتسارع النمو خلال الربع الثاني و الثالث، فقد اتساع اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة 3.2% خلال الثلاثة أشهر المنقضية في 30 من أيلول الماضي عن ما كان علية في الثلاثة أشهر السابقة، بالإضافة لنمو الاقتصاد بنسبة 0.9% عن ما كان علية في العام الماضي، يتوقع المحللون أن يقوم البنك المركيز لكوريا الجنوبية برفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي خلال النصف الثاني من العام الجاري مع وصول الاقتصاد الكوري للتعافي المستديم.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى