البيانات الاقتصادية التي صدرت من الاتحاد الأوروبي هذا اليوم أكّدت أن الاقتصاد استطاع أن يحقق نمواً خلال الربع الثالث من العام الماضي بمقدار 0.4% لكن أشارت بيانات اليوم بأن مستوى البطالة ارتفع بأكثر من المتوقع لتصل إلى مستوى 10.0% في شهر تشرين الثاني. كان من شأن هذه البيانات أن تؤثر بشكل كبير على اليورو لكن كما نرى فأن التداولات الضيقة جداً ما زالت قائمة على اليورو الذي يتداول بين الأعلى 1.4335 و الأدنى 1.4286 دولار لليورو الواحد.
تداول اليورو في ميل نحو الارتفاع لكن في نفس الوقت نرى بأن البيانات الاقتصادية السلبية عادت لتدفع التداولات بشكل إجمالي نحو أعلى أسعار للدولار الأمريكي خلال الفترة الماضية. يتداول سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي في هذه اللحظات فوق مستوى الدعم 1.4280 و دوام التداول فوق هذا المستوى قد يدفع اليورو نحو مستوى 1.4360 و هو مستوى المقاومة الأقرب على الزوج و التشبع الكبير في البيع الذي يظهر على الرسم البياني للساعة يدعم احتمال الاتجاه الصاعد بشرط ثبات مستوى الدعم المذكور.
موجة البيوع الكبيرة التي شهدها الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي خلال الأيام الماضية من هذا الأسبوع ما زالت تبقي الجنيه في سلبية إجمالية لتداولاته هذا الأسبوع، بالنظر إلى تداولات هذا اليوم نرى بأن الجنيه الإسترليني استطاع أن يحقق بعض الارتفاع القليل لكن ما زال الجنيه ضعيفاً بشكل إجمالي لتداولات الأسبوع . تداول الجنيه الإسترليني هذا اليوم بين مستوى 1.5914 و مستوى 1.6035 دولار للجنيه الواحد .
يتداول الجنيه الإسترليني الآن بين مستوى الدعم 1.5950 و مستوى المقاومة 1.6020 في بعض الميل نحو الارتفاع و في حال بقي مستوى 1.5905 ثابتاً قد تنجح مؤشرات العزم المتشبعة جداً في البيع أن تدفع الجنيه نحو الأعلى قليلاً.
تضارب الأفكار في الحكومة اليابانية إلى جانب اختلاط الآراء تجاه التدخل الحكومي في سعر صرف الين الياباني سببت تداولات حادة و متذبذبة جداً للين الياباني. اليوم تداول سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بين مستوى 92.82 و مستوى 93.76 في تذبذب كبير مائل لصالح الين الياباني. تداول الزوج هذا اليوم بين مستوى الدعم 92.75 و مستوى 93.50.
الآن قد تستمر التداولات الضيقة في التأثير على الأسواق المالية و أسواق صرف العملات الأجنبية إذ أن المتداولين الآن قلقون من أي تأثير و صدمة قد تسببها البيانات الأمريكية اليوم على الدولار الأمريكي و هذا ما قد ينعكس أيضاً على الثقة في مجمل الأسواق المالية كون الاقتصاد الأمريكي هو الاقتصاد الأكبر في العالم. من جهة أخرى بيانات الوظائف أصبحت من أكثر البيانات أهمية هذه الأيام لأن الفيدرالي الأمريكي ربط في وقت سابق بين احتمال تغيير السياسة المالية و النقدية مع وضع سوق الوظائف الأمريكي .
من هنا نرى بأن التداولات الضيقة في أسواق العملات الأجنبية هذا اليوم قد تكون مجرّد هدوء يسبق العاصفة التي قد تسببها البيانات الاقتصادية التي قد تصدر هذا اليوم. الحذر مطلوب و المفاجآت غير مستبعده و لهذا ننصح بتوخي الحيطة و الحذر في تداولات هذا اليوم.
0 التعليقات: