تسارع نمو الاقتصاد الفلبيني خلال الربع الرابع

28‏/01‏/2010

تسارع نمو الاقتصاد الفلبيني خلال الربع الرابع

صدر عن الاقتصاد الفلبيني القراءة المعدلة موسميا للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع التي أظهرت نمو بنسبة 0.9% و بذلك فقد تسارع النمو عن ما كان علية في الربع الثالث بنسبة 0.8% التي عدلت من نمو بنسبة 1.0%، إلا أن القراءة الحالية تعد أقل من توقعات المحللين التي أشارت لنمو بنسبة 1.0%.

أما عن القراءة السنوية للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع فقد أظهرت نمو بنسبة 1.8%، و بذلك فقد تسارع النمو عن ما كان علية في القراءة السابقة بنسبة 0.4% التي عدلت من نمو بنسبة 0.8%، كما أن القراءة الحالية تعد أفضل من توقعات المحللين التي أشارت لنمو بنسبة 1.1%.

أظهر التقرير اليوم نمو الاقتصاد الفلبيني بنسبة 0.9% علي المستوي السنوي في عام 2009 بعد تحقيقه نمو بنسبة 3.8% التي عدلت من نمو بنسبة 4.6% في عام 2008، و ذلك مع ارتفاع قطاع الخدمات و تعافي الصادرات التي تمثل نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي في الفلبين و ذلك في ظل ارتفاع الطلب من قبل أكبر شريك تجاري للفلبين الذي أستطاع أن يحقق نمو بنسبة 10.7% خلال الربع الرابع في ظل الخطط التحفيزية الصينية التي تقدر بنحو 4 تريليون يوان و التي عملت علي دعم الجبهة الداخلية للاقتصاد من خلال تحفيز الإنفاق الاستهلاكي الشيء الذي ساهم في انتعاش الاقتصاد الصيني الذي قاد التعافي في المنطقة الآسيوية.

علي الصعيد الأخر فأن الجهود الحكومية ساهمت بشكل ملحوظ في تعافي الاقتصاد الفلبيني اليوم، حيث قامت الحكومة الفلبينية بخطط التحفيزية تقدر بنحو 330 بليون بيزو مع بدء تداعيات الأزمة المالية التي تعد الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية لتحفيز نمو الاقتصاد من خلال دعم الجبهة الداخلية و توفير فرص عمل جديدة بالإضافة لإعانة محدودي الدخل، ذلك بالإضافة لزيادة الإنفاق الحكومي، الجدير بالذكر أن السيد جلوريا أرويو الرئيس الفلبيني أعلن عن زيادة الإنفاق الحكومي علي البنية التحتية لإنشاء طرق و مدارس إلي ما قيمته 1.58 تريليون بيزو (34$ بليون) لدعم نمو الاقتصاد خلال العام الجاري.

السياسة النقدية في الفلبين أيضا كان لها دور ملحوظ في دعم و تحفيز الاقتصاد، حيث قام البنك المركزي الفلبيني بخفض 200 نقطة أساس في الفترة ما بين شهر كانون الثاني و شهر تموز الماضي قبل أن يقوم البنك بتثبيت أسعار الفائدة عند نسبة 4.0% في شهر آب الماضي، حيث قام البنك بستة عمليات خفض للفائدة خلال العام الماضي في ظل تبطؤ معدلات التضخم لكي يدعم الاقتصاد في مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية علي الاقتصاد الفلبيني.

الجدير بالذكر أن معدلات التضخم في الفلبين ارتفعت لأعلى مستوي لها منذ ثمانية أشهر خلال شهر كانون الأول الماضي بوصولها لنسبة 4.4% و ذلك في ظل ارتفاع أسعار الوقود و الطعام، أشار السيد أمندو تيتانجكو رئيس البنك المركزي الفلبيني بالأمس لكون أسعار المستهلكين قد تصل خلال شهر كانون الثاني الجاري إلي أعلى مستوي لها منذ 10 أشهر حينما بلغت نسبة 5.4%، و قد جاء حديث السيد أمندو قبل يوما واحدا من أعلن البنك المركزي الفلبيني عن قراره تجاه أسعار الفائدة التي من التوقعات أن يقوم السيد أمندو اليوم بتثبيتها للاجتماع الخامس علي التوالي في ظل سعي البنك لدعم تعافي الاقتصاد.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى