ارتفاع البطالة بمنطقة اليورو مع التوقع باستمرار وجود الضغوطات على الأسعار

29‏/01‏/2010
ارتفاع البطالة بمنطقة اليورو مع التوقع باستمرار وجود الضغوطات على الأسعار
 
ما زالت البيانات التي تصدر عن قطاع العمالة في الاقتصاد الأوروبي تعكس الضعف الذي تعاني منه بنية القطاع، الأمر الذي رأينا أثره المباشر على مستويات الأسعار في البلاد، بعد أن رأينا يوم أمس الارتفاع في معدل البطالة في أكبر بلاد المنطقة الأوروبية، كنا اليوم بانتظار معدل البطالة لمنطقة اليورو، بجانب التوقعات السنوية لأسعار المستهلكين في البلاد.

رأينا أن اقتصاد منطقة اليورو كان من أسرع الاقتصاديات تعافياً من حالة الركود الاقتصادي التي فتكت باقتصاديات العالم، و قد لقي الاقتصاد الدعم من جهات عدة، رأينا في بداية الأمر أن أداء الاقتصاد الألماني الذي يعتبر الأكبر في المنطقة كان له الأثر الكبير، فبعد أن خرج من الركود الاقتصادي خلال الربع الثاني، ليقلص بالتالي نسبة انكماش منطقة اليورو، قاد منطقة اليورو للخروج من الركود الاقتصادي خلال الربع الثالث لتنمو بنسبة 0.4%.

بجانب ذلك وجد اقتصاد منطقة اليورو الدعم من البنك المركزي الأوروبي الذي قام بتطبيق سلسلة من التخفيضات لسعر الفائدة ليصل إلى أدنى المستويات التاريخية للبنك عند 1.00%، كما قام بتخصيص مبلغ 60 بليون يورو من أجل ضخ الأموال للأسواق و دعم مستويات السيولة هناك. و قد شهد الاقتصاد التقدم الملحوظ بسبب هذه العوامل، إلا أن بعض جوانب الاقتصاد ما زالت تشهد بعض الضعف خاصة قطاع العمالة، خاصة مع استمرار الشركات بتسريح أكبر عدد ممكن من الموظفين لديها كوسيلة من وسائل تخفيض التكلفة.

كنا على أجندتنا اليومية بانتظار صدور معدل البطالة لمنطقة اليورو خلال شهر كانون الأول، جاءت القراءة الفعلية لتسجل 10.0%، و قد جاءت بالتالي أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 10.1% إلا أنها كانت أعلى من القراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 9.9%.

نتوقع أن تشهد معدلات البطالة المزيد من الارتفاع في الفترة القادمة، خاصة بعد توقعات المفوضية الأوروبية بوصول معدل البطالة إلى 10.7% خلال العام الحالي. كما و أن أداء الشركات ما زال ضعيفاً في محاولة العديد منها بذل المجهود من أجل النهوض من شكل جديد و أداء أفضل. الأمر الذي تم تأكيده خلال يوم أمس حين رأينا ارتفاع معدل البطالة في ألمانيا ليصل إلى 8.2%.

بعد أن وصلت معدلات البطالة إلى أعلى المستويات منذ حوالي 11 عاماً، أدى ذلك إلى تراجع مستويات الثقة في البلاد، الأمر الذي أثر بشكل سلبي و متوقع على مستويات الطلب و الإنفاق في الأسواق، و بالتالي أدى إلى تشكيل ضغوطات سلبية على مستويات الأسعار لتنتشر المخاوف في وقت لاحق نحو دخولها إلى مستويات الانكماش، إلا أن الأساليب التحفيزية التي تم تبينها في الاقتصاد دعمت مستويات الأسعار لتعود و ترتفع من جديد.

استطاعت مستويات الأسعار الدخول إلى المناطق الموجبة خلال شهر تشرين الثاني، لتسجل ارتفاع بنسبة 0.5%، الأمر الذي أبعد من مخاوف حدوث انكماش للأسعار ( Deflation )، كنا اليوم على الأجندة بانتظار صدور التوقعات السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين لشهر كانون الثاني، و التي جاءت مرتفعة بنسبة 1.0%، و هي بالتالي أفضل من القراءة السابقة التي ارتفعت بنسبة 0.9% لكن أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 1.2%.

جاءت توقعات مؤشر أسعار المستهلكين متماشية مع التوقعات السابقة للسيد تريشيه التي أشارت إلى أنه على الرغم من التراجع الذي شهدته مستويات الأسعار في البلاد، إلا أنها ستعاود الارتفاع في الوقت القريب، حتى لو بقيت أقل من توقعات الأسواق جراء معدلات البطالة المرتفعة، و قد أشار تريشيه في توقعاته إلى أن مستويات التضخم ستكون قرابة 2.00% خلال المدى المتوسط.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى