قرارات مفاجئة تؤجج المخاطر التضخمية و ألمانيا لا تتوقع خطة انقاذ لليونان خلال القمة الأوروبية القادمة

22‏/03‏/2010
قرارات مفاجئة تؤجج المخاطر التضخمية و ألمانيا لا تتوقع خطة انقاذ لليونان خلال القمة الأوروبية القادمة 


تواصل مؤشرات الأسهم العالمية تراجعها  منذ التداولات المسائية ليوم الجمعة الماضية بعد أن قرر البنك المركزي الهندي و بشكل مفاجئ رفع سعر الفائدة المرجعي مما ولد المخاوف لدى المستثمرين بأن النمو السريع للاسواق الناشئة سيشعل فتيل المخاطر التضخمية, و تأثرت الأسواق بتصريحات صندوق النقد الدولي بأن الأسواق المتقدمة تواجه تحديا حقيقي بتنامي القروض الحكومية, أما عن أزمة اليونان فقد أخبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المستثمرين بأن لا يتوقعوا خطة انقاذ لليونان ضمن القمة الأوروبية المقرر انعقدها هذا الأسبوع.

قرر البنك المركزي الهندي يوم الجمعة و بشكل مفاجئ رفع أسعار الفائدة و للمرة الأولى منذ تموز 2008. إذ يأتي هذا القرار قبل شهر من الاجتماع المقرر للبنك. حيث تم رفع فائدة إعادة الشراء على الاحتياطيات إلى 3.5% من 3.25%، بينما تم رفع سعر فائدة إعادة الشراء بنفس المقدار لتصل إلى 5.0% من 4.75%.

حيث أشار البنك المركزي الهندي أن الضغوطات التضخمية المتصاعدة هي التي دفعته لاتخاذ هذا القرار بشكل مفاجئ و عاجل. إذ بات التحكم بالأسعار أمرا غاية في الأهمية بعد أن بلغ التضخم في البلاد أعلى مستوياته في 16 شهرا. هذه القرار المفاجئ و غير المتوقع دفع بمؤشرات الأسهم العالمية و السلع الأساسية للتراجع بعد أن ولدت المزيد من المخاوف المرتبطة بشأن الآثار السلبية لتعافي الاقتصاد العالمي مع بدء سحب الخطط التحفيزية.

تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية و الأسيوية اليوم خلال التداولات الصباحية بعد أن صرح صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاديات المتقدمة تواجه تحديات حقيقة بالتصدي للارتفاع الحاد في الدين العام  وأن  البدء بسحب خطط التحفيز الراهنة التي لن يكون لها الأثر الأيجابي بتقليص العجز في الموازنة العامة.

 صرحت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس بأنه بتوجب على المستثمرين أن لا ينتطروا خطة انقاذ لليونان من القمة الأوروبية المقرر انعقدها في 25-26 من آذار  في بروكسل، و اضافت بأنه يتحتم على القادة الأوروبيين عدم أعطاء الاسواق وهماً بشأن التوقعات بإعطاء اليونان خطة انقاذ.

 قرر الوزراء الأوروبيين الأسبوع الماضي تأجيل الأعلان عن التفاصيل ، فلا تزال الأراء متعارضة بشأنها و لم تعطي ألمانيا حتى هذه اللحظة الضوء الأخضر للخطة، و على الارجح أن تأتي المساعدات الحكومية بتجميع الأموال لتقديم قروض مباشرة إلى اليونان، و ستتجنب أن تقدم خطة إنقاذ مباشرة، و الحكومة اليونانية بحاجة إلى اقتراض نحو 54 مليار يورو هذا العام ، بما في ذلك نحو 20 مليار يورو في نيسان وأيار ، واضطرت لتقديم أسعار الفائدة عالية لجذب المستثمرين، و اجمالي الديون اليوناني بما يقارب 272 بليون يورو حتى نهاية عام 2009.

لم تعطي ألمانيا الضوء الأخضر لمساعدة اليونان فلقد المستشارة أنجيلا ميركل عن وجوب قيام اليونان بطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي في حالة احتياجها إلى ذلك وهو الأمر الذي يعارضه بشدة رئيس البنك المركزي الأوروبي و الرئيس الفرنسي و رئيس مجلس وزراء المالية الأوروبيين على اعتبار أن ذلك يظهر أن منطقة اليورو لاتستطيع حل مشاكلها من الداخل.

على الجانب الآخر جاءت آخر تصريحات رئيس الوزراء اليوناني بإعطاء مهلة أسبوع للاتحاد الأوروبي نحو الوصول إلى آلية لحل أزمة الديون معلنا عن أن اتجاه الحكومة إلى صندوق النقد الدولي في حالة إذا لم يتوصل الإتحاد إلى حل في القمة المزمع عقدها خلال الأسبوع الجاري.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى