تسارع نمو معدلات التضخم في المملكة المتحدة لأعلى مستوي لها منذ 2008

18‏/05‏/2010
السيناريو المتوقع لمعدلات التضخم في المملكة المتحدة لا يزال كما هو، خاصة و مع استمرار تسارع نمو معدلات التضخم عن النطاق الأمن للبنك المركزي البريطاني بين سبتي واحد و ثلاثة بالمائة للشهر الثالث علي التوالي، الشيء الذي دفع محافظ البنك المركزي البريطاني مرفين كينج لكي يبعث برسالة إلي السيد جورج أوسبرني وزير المالية البريطاني لكي يشرح له سبب تسارع نمو معدلات التضخم.

صدر عن الاقتصاد البريطاني قراءة أسعار المستهلكين لشهر نيسان بنسبة 0.6% دون تغير عن القراءة السابقة لشهر آذار، إلا أن القراءة الحالية تعد أعلى من توقعات المحللين التي أشارت لتباطؤ النمو لنسبة 0.4%، أما عن القراءة السنوية لأسعار المستهلكين فقد جاءت بنسبة 3.7% و بذلك تعد أعلى من القراءة السابقة بنسبة 3.4%، كما أن القراءة الحالية تعد أيضا أعلي من توقعات المحللين التي أشارت لنسبة 3.5%.

تسارع نمو معدلات التضخم خلال الآونة الأخير في بريطاني يعد نتيجة لارتفاع أسعار النفط بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط بنسبة 9.6% علي المستوي السنوي مقارنة بارتفاعها بنسبة 8.5% في نفس الفترة من العام الماضي، ذلك بالإضافة لتعديل ضريبة المبيعات التي وصلت خلال العام الجاري لنسبة 17.5% مقارنة بنسبة 15%.

علي الصعيد الأخر فأن ضعف قيمة الجنية الإسترليني أمام الدولار و وصولة بالأمس لأدني مستوي له منذ 13 شهر بالأمس يعد من ضمن العوامل التي ساهمت في تسارع نمو معدلات التضخم بشكل قوي في المملكة المتحدة، فقد فقدت العملة الملكية نحو ربع قيمتها أمام العملة الخضراء منذ مطلع عام 2007، الجدير بالذكر أن ضعف قيمة العملة الملكية يعني ارتفاع أسعار الواردات الشيء الذي ينتقل بالتبعية ليزيد من الضغوط علي المستهلكين في ظل ارتفاع الأسعار.

صدر أيضا من الاقتصاد البريطاني اليوم قراءة أسعار مبيعات التجزئة لشهر نيسان بنسبة 1.0% و بذلك تعد القراءة الخالية أعلى من القراءة السابقة لشهر آذار بنسبة 0.7%، كما أن القراءة الحالية تعد أعلى من توقعات المحللين التي أشارت لنسبة 0.5%، أما عن القراءة السنوية لأسعار مبيعات التجزئة فقد جاءت بنسبة 5.3% مقارنة بنسبة 4.4% في القراءة السابقة، و تعد القراءة الحالية أيضا أعلي من توقعات المحللين التي أشارت لنسبة 4.4%، نصل بذلك للقراءة السنوية لأسعار مبيعات التجزئة عدا المدفوعات العقارية فقد جاءت بنسبة 5.4% مقارنة بنسبة 4.8%، و تعد أيضا أعلى من توقعات المحللين التي أشارت لنسبة 4.9%.

الجدير بالذكر أن منذ أن وصلت معدلات التضخم في المملكة المتحدة لأعلي مستوي لها منذ 17 شهر و قد استقرت أعلي النطاق الأمن للبنك المركزي البريطاني للشهر الثالث علي التوالي، الشيء الذي دفع السيد مرفين كينج لكي يبعث برسالة إلي وزير المالية لكي يبرر له سبب استقرار معدلات التضخم أعلي النطاق الأمن للحكومة البريطانية، خاصة و أن البنك المركيز البريطاني يعد مسئولا أمام الحكومة البريطانية للحفاظ علي معدلات التضخم دخل النطاق الأمن.

نوه صانعي السياسة النقدية لدي البنك المركزي البريطاني من خلال التقرير السابق للبنك تجاه معدلات التضخم لكونهم يتوقعوا أن تظل معدلات التضخم أعلى النطاق الأمن حتى نهاية العام الجاري، الجدير بالذكر أن بعض المحللين قد أشاروا لكون الفائض في القدرة الإنتاجية قد يثقل علي معدلات التضخم الشيء الذي قد يبطأ من وتيرة تسارع نمو معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة.

أوضح تقرير التضخم أن صانعي السياسة النقدية لدي البنك المركزي البريطاني يتوقعوا اتساع الاقتصاد البريطاني بنسبة 3.5% بحلول عام 2012، خاصة مع توقعاتهم التي تشير لتباطؤ نمو معدلات التضخم لنسبة 2%.

ارتفاع معدلات التضخم تزيد التشكك الحالي تجاه الوضع الاقتصادي البريطاني خاصة مع سعي الحكومة البريطانية لتقليص العجز الذي بلغ نسبة 12% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي و ذلك دون التأثر علي النمو.

الجدير بالذكر أن التركيز حاليا يد علي الحكومة البريطانية الجديدة التي انتخبت مؤخر في بريطانيا، حكومة المحافظين التي استعانت بالحزب الديمقراطي لعمل حكومة ائتلافيه و التي تعمل علي تقليص العجز، من المنتظر أن يعلن السيد جورج أوسبرني وزير المالية البريطاني في 22 عن ميزانية طارئة لزيادة الادخار و خفض الإنفاق.

عن : ecpulse


0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى