قبل الجلسة الأوروبية:التوقعات تشير إلى مواصلة تحقيق النمو في منطقة اليورو عن الربع الأول

04‏/06‏/2010
نهاية هذا الأسبوع تأتي مع بيانات النمو في اقتصاديات منطقة اليورو عن الربع الأول هذا في الوقت الذي غلب الهدوء النسبي على المنطقة الأوروبية خلال هذا الاسبوع مع غياب التصريحات الهامة بشأن أزمة الديون السيادية الأوروبية. فيما كان وقع البيانات الاقتصادية  الهامة ضعيف على تحركات الأسواق.
اليوم ينتظر أن يتم الإعلان عن القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الرابع و التوقعات تشير إلى بقاء القراءة دون تغير عن القراءة الأولية لتظل عند نسبة 0.2%، وكذا بالنسبة للقراءة على المستوى السنوي يتوقع أن تأتي بنسبة نمو 0.5% وبنفس قيمة القراءة الأولية.
هذه القراءة تؤكد مواصلة تحقيق اقتصاديات المنطقة للنمو بعد أن توقف في الربع الأخير من العام السابق هذا في الوقت الذي بدأ يأخذ الدعم من تحسن الصادرات بعد أن انخفضت قيمة اليورو أمام العملات الرئيسية الأخرى في ضوء المخاوف المتعلقة بأزمة الديون السيادية.
فيما أكدت البيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة على استمرار عملية التعافي في عام 2010 وأنها سوف تكون باعتدال وإن كانت غير ثابتة هذا حسب ما صرح به رئيس البنك المركزي الاوروبي في الشهر السابق وأضاف أن اقتصاديات المنطقة تلقى دعما من التحسن الذي يشهده الاقتصاد العالمي و انعكاس ذلك على الصادرات التي من شأنها أن تدعم منطقة اليورو.، وهذا ما يظهر على أداء القطاع الرئيسية في المنطقة مثل القطاع الخدمي و الصناعي الذي لايزال مستمرا في إظهار مواصلة تحقيق النمو.
على الرغم من ذلك إلا أن اتساع أزمة الديون السيادية من شأنها أن تعوق عملية التعافي التي تشهدها اقتصاديات المنطقة، هذا في الوقت الذي تسعى فيه الدول المتورطة في الازمة إلى تطبيق إجراءات من أجل خفض الإنفاق العام وبالتالي تقليص عجز الموازنة، ويأتي ذلك في الوقت الذي لاتزال فيه تلك الاقتصاديات تعاني من الإنكماش الأمر الذي يزيد من المخاطر التي تواجه عملية التعافي.
فالاقتصاد اليوناني الذي بمثابة جرس الإنذار لايزال منكمشا بنسبة 0.8% في الربع الأول، بينما حقق كلا من الاقتصاد الأسباني و البرتغالي وهم ايضا أطراف في أزمة الديون السيادية نمو بنسبة 0.1% فقط في الربع الأول و لاتزال الأوضاع الاقتصادية لديهم غاية في السوء.
على الجانب الآخر فإن المنطقة لاقت دعما من نمو الاقتصاد الألماني الذي يعد قاطرة النمو للمنطقة فقد حقق نمو بنسبة 0.2% في الربع الأول وتبعه الاقتصاد الفرنسي بتحقيق نمو بنسبة 0.1% و الإيطالي بنسبة 0.5%.
الجدير بالذكر أن الأزمة بدأت تحدث اتجاه جديد لدى البنوك حيث بدأت في الاتجاه نحو عدم اقراض بعضها البعض وهو الأمر الذي كشف عنه البنك المركزي الأوروبي يوم أمس بارتفاع الودائع لأجل ليلة واحدة إلى أعلى مستوى منذ أن تم العمل بالعملة الأوروبية الموحدة.
التوقعات الأخيرة للمفوضية الأوروبية قد تم رفعها بشأن النمو وذلك بسبب التحسن الذي تشهده المنطقة في الآونة الأخيرة، المفوضية تتوقع أن تحقق منطقة اليورو نمو بنسبة 0.9% بدلا من التوقعات السابقة بنسبة 0.7% لعام 2010، و بالنسبة لعام 2011 يتوقع أن تنمو المنطقة بنسبة 1.5%.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى