منطقة اليورو تنمو بأسرع وتيرة منذ أربعة أعوام بعد القفزة النوعية في مكونات الناتج المحلي الإجمالي

02‏/09‏/2010
جميع الانظار اليوم مسلطة على منطقة اليورو التي استطاعت النمو خلال الربع الثاني من العام الحالي بأفضل من التوقعات و القراءة السابقة, بعد الارتفاع الملحوظ في الصادرات و الاستثمارات الرأسمالية وبعد التحسن الذي طرأ في الاستثمارات الرأسمالية لأول مرة منذ الركود الاقتصادي و هذا بدوره يدعم جميع التوقعات بقيام البنك المركزي الأوروبي اليوم برفع توقعات النمو.

جاءت القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني لتسجل نموا بنسبة 1% ودون تغير عن القراءة السابقة و التوقعات، فيما ارتفعت على المستوى السنوي لتصل إلى 1.9% و تأتي بأعلى من التوقعات و القراءة السابقة لنسبة 1.7%.

و حقق استهلاك القطاع العائلي نمو بنسبة 0.5% من 0.2% للقراءة السابقة المعدلة من -0.1% فيما كانت التوقعات تشير إلى 0.2%،و حقق الانفاق الحكومي نمو بنسبة 0.5% من 0.2% للقراءة السابقة.

 ارتفعت الصادرات في منطقة اليورو بنسبة 4.4% خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول لتسجل أكبر قفزة منذ عام 1995  , و صعدت الوادرات بنسبة 4.4% و نما التغير في المخزونات بنسبة 0.2%, و ارتفع انفاق الشركات( الاستثمارات الرأسمالية) بنسبة 1.8% لأول مرة منذ عامين مقارنة بالقراءة السابقة -1.2% و التي تم تعديلها بشكل ايجابي إلى -0.4%.

استطاعت منطقة اليورو النمو خلال الربع الثاني متحدية جميع الصعاب , فلقد اقرت الحكومات الاوروبية من اسبانيا و حتى ايرلندا سياسات لتخفيض الانفاق العام ,و أظهرت الاقتصاديات العالمية مثل الولايات المتحدو و الصين العديد من الاشارات التي تدعم التكهنات بتباطؤ وتيرة النمو خلال الفترة القادمة.

 من المقرر أن يجتمع صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي اليوم في فرانكفورت و تتزايد التوقعات بأن يقر البنك تمديد الاجراءات الطارئة التي أقرها لدعم الاقراض حتى عام 2011 , أما عن الفائدة المرجعية فيتوقع أن تبقى ثابتة عند مستويات 1.0% الأدنى منذ تأسيس البنك المركزي الأوروبي في عام 1990.

استفادت الشركات من سرعة النمو الاقتصادي في المنطقة خلال الربع الثاني و هذا بدوره دفع عجلة الدورة الانتاجية و الارباح لدى الشركات و هذا ما راينا واضحا خلال الفترة الماضية , و لكن يتوقع أن تتابطأ وتيرة النمو  في المنطقة و هذا حسب ما أكده السيد جون كلود ترتشيه خلال الاجتماع الماضي للبنك المركزي الأوروبي عندما صرح بأن وتيرة النمو في النصف الثاني من العام ستكون أبطأ من الربع الثاني.

أما عن أخر توقعات نمو للبنك المركزي الأوروبي فيتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 1.2% خلال العام القادم , و لكن مع التعديل الايجابي للقراءة التهميدية للنمو على المستوى السنوي خلال الربع الثاني يتوقع أن يقوم البنك اليوم برفع تقديرات النمو و التضخم .

في بيان أخر , سجلت أسعار المنتجين بمنطقة اليورو خلال تموز  0.2% مقارنة بكل من القراءة السابقة و التوقعات 0.3% , أما عن القراءة السنوية فقد سلجت 4.0% مطابقة لتوقعات و أفضل من القراءة السابقة بنسبة 3.0%.

ينصب اهتمام صانعي القرار في الوقت الراهن على دعم مستويات النمو في المنطقة و تفادي الوقوع في ركود اقتصادي ذو قاعيين , لذلك فان اهتمام البنك بمعدلات التضخم متقلصا خلال استقرار معدلات التضخم حول مستويات 4.0% مدعومة بارتفاع أسعار الطاقة و قيام الشركات برفع أسعار المنتجات بعد التطور الاقتصادي الراهن.

صرح السيد تريشيه بأن البيانات الاقتصادية خلال الربع الثالث جاءت أفضل من توقعات الأسواق مما نشر التفاؤل في الأسواق بأن الاقتصاد الاوروبي بيسير بخطى ثابتة لتحقيق الانتعاش الاقتصاد المنشود, و هذا ما دفع  لتحذير فأنه على الرغم من تحسن البيانات إلا أن ذلك لايعني تحقيق تعافي كامل.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى