الأضواء تتسلط على اعلان وزير الخارجية البريطانية للميزانية العامة

23‏/03‏/2011
يطل يوم حماسي على المملكة المتحدة ينتظر فيه المستثمرين محضر اجتماع البنك المركزي الذي من المتوقع أن يظهر توسعا في الخلاف بين اعضاء اللجنة, و لكن الحدث الذي ينتظره الجميع اليوم هو اعلان اوزبورن للميزانية العامة للسنة 2011.

من المتوقع ان يظهر محضر اجتماع البنك المركزي توسعا في الخلاف بين اعضاء لجنة السياسة النقدية بعد ان كانت نتيجة التصويت خلال الشهر الماضي بواقع 5-3-1 أي ان خمس اعضاء صوتوا لابقاء السياسة النقدية ثابته دون تعديل .

يرى اندروس سنتس لضروروة البدء برفع سعر الفائدة المرجعي بمقدار50 نقطة أساس بعد ارتفاع الضغوط التضخمية في المملكة,  انضم العضو  دالي خلال الشهر الأخير( شباط)  إلى مارتن ويل  بضرورة البدء برفع سعر الفائدة المرجعي بمقدار25 نقطة أساس بعد ارتفاع الضغوط التضخمية في المملكة, اما آدام بولسين فلا يزال يرى ضرورة توسيع نطاق سياسة شراء السندات الحكومية بقيمة 50 بليون جنيه لدعم مستويات النمو في البلاد.

تواصل الضغوط التضخمية ارتفاعها في المملكة المتحدة فوق المستويات المقبولة للحكومة و البنك المركزي, ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على المستوى السنوي خلال شباط 4.4%, العوامل الرئيسية الثلاثة التي ساهمت في رفع معدلات التضخم باتت معروفة و هي قيام الحكومة باقرار اكبر تخفيضات في الانفاق العام متضمنة رفع ضريبة المبيعات لمستويات 20% ابتداءا من العام الجاري.

مواصلة ارتفاع النفط الخام المشحون بالتوترات السياسية في الشرق الأوسط و التي باتت تشكل تهديدا لمصير الامدادات النفطية خاصة في ليبيا و البحرين , و لا يسعنا نسيان أثر انخفاض قيمة الجنيه خلال الأعوام الماضية على أسعار المستهلكين و قد انخفض الجنيه بنسبة 20% خلال العامين 2007-2009.

عادت المملكة المتحدة لدائرة الركود الاقتصادي خلال الربع الثالث لتسجل انكماشا بنسبة 0.6% بعد اقرار الحكومة أكبر خطة لتخفيض الانفاق العام منذ الحرب العالمية الأولى و من المتوقع أن الاثر الأكبر سيكون العام الحالي خاصة بعد رفع ضريبة المبيعات لمستويات 20% منذ بداية 2011.

وصلنا للحدث الأكبر اليوم فمن المقرر أن يقوم وزير الخزينة البريطانية جورج اوزبورن بالبث في تفاصيل الميزانية العامة خلال عام 2011, و مسؤولية ازبورن اليوم تدور بتهدئة الأسواق المالية حول أثر التخفيضات الكبيرة في الانفاق العام على مستويات النمو البلاد.

أكد وزير الخزينة البريطاني السيد جورج اوزبورن في العشرين من تشرين الأول الماضي خلال مراجعته لخطة تخفيض الانفاق العام  بأن التمويلات البريطانية ستحقق النمودج المتوازن للميزانية العامة بحلول 2014-2015 و تخفيض العجز في الميزانية العمومية للمستويات المقبولة.

صممت الخطة الطارئة لتخفيض العجز افي الميزانية العامة بحلول العام 2015-2016: سيتم تخفيض الانفاق العام  بشكل أضافي بقيمة 30 بليون جنيه سنويا حتى العام 2014 -2015 و ابتداءا من العام الحالي، و بقيمة 20 بليون جنيه  خلال العام 2015-2016.

 يتوقع أن يبلغ صافي الديون الحكومية إلى 116 بليون جنيه خلال 2011، و بقيمة 89 بليون جنيه 2012-2013, و يتوقع أن تصل نسبة العجز إلى 10.1% من الناتج المحلي الإجمالي خلال 2010 و إلى 1.1% خلال 2015-16.

 كان لتخفيض الانفاق العام أيضا اثر سلبيا واضحا على مستويات الثقة, لا يقتصر رفع التخفيض الانفاق الحكومي على هذا بل يهدد بخسارة المملكة المتحدة أفضل تصنيفات ائتمانية للديونها السيادية, خاصة و ان استمرار العجز في الميرانية العامة في بريطانيا يشكل ضغوطا كبيرة على الاقتصاد البريطاني فقد يدفع الحكومة لتخفيض الانفاق العام بشكل اكبر مما سيكون لها الاثر السلبي على مستويات النمو .

 تسعى الخزينة البريطانية لاعادة الثقة للمستثمرين بتخفيض العجز في الميزانية العامة و البالغ 156 بليون جنيه خلال الأربعة أعوام القادمة, و لكن المهمة محفوفة بالعديد من المعضلات على رأسها الارتفاع المطرد في معدلات التضخم الذي يشكل أهم المؤرقات في المملكة.

 أن تخفيض الانفاق سيضع المزيد من الاعباء على عملية التعافي الاقتصادي  و صانعي القرار, الا أن البنك المركزي البريطاني و كيفية التعامل مع الاوضاع الجديد لضمان استمرار التعافي و عدم تراجعه لمواجهة ركود جديد سيكون محط اهتمام المستثمرين.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى