إجتماع طارئ بسبب الخوف من أزمة الديون الأوروبية

11‏/07‏/2011
بدأت الأسواق المالية هذا الأسبوع الجديد بضغوطات سلبية منشأها المخاوف من انتقال عدوى الديون الأوروبية في المنطقة و القلق من تباطؤ الإقتصاد العالمي. عبء أزمة الديون خاصة اليونانية و التي قد تنتقل إلى إيطاليا دفع بالمسئولين الأوربيين لعقد اجتماع طارئ في بروكسل هذا اليوم.

الخسائر تظهر عبر الأسواق العالمية بينما تحقق الأصول ذات الملاذ الآمن مثل الدولار و الين و الذهب مكاسب رئيسية بسبب القلق من تضرر تعافي الإقتصاد العالمي خاصة في ضوء تباطؤ الإقتصاد الأمريكي و الصيني و تصاعد مخاطر انتقال عدوى أزمة الديون الأوروبية في المنطقة.

التشاؤم الذي تولد الأسبوع الماضي عقب صدور تقرير الوظائف المخيب من الولايات المتحدة انتقل لهذا الأسبوع أيضا. هذا و صدرت عن الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع  بيانات أكدت أنه رغم جهود المسئولين لتشديد السياسة النقدية للبلاد، الضغوطات التضخمية ما تزال قائمة.

في أوروبا المستثمرين قلقين من أزمة الديون اليونانية التي تزداد سوءا بددت التفاؤل الذي تولد عقب حصول اليونان على حزمة الإنقاذ الثانية من الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي و التي من شأنها أن تحمي البلاد من الإفلاس. إذ هنالك أنباء أن وزراء المالية يبحثون خيار السماح لليونان للتخلف عن بعض من ديونها.

التشاؤم بات واضحا في الأسواق المالية خلال بداية هذا الأسبوع مما ولد الخسائر. مؤشر الدولار اندفع بقوة نحو الأعلى محققا الأعلى له هذا اليوم عند 75.66 ليكون قد صعد بنسبة 0.77%. أما اليورو فقد وسع من خسائر الأسبوع الماضي ليتراجع بنسبة 0.6% و يتداول ساعة إعداد هذا التقرير حول المستوى 1.4121.

المخاوف توسعت اليوم بعد أن زاد القلق من انتشار عدوى الديون إلى ايطاليا خاصة أن هنالك اضطراب سياسي في البلاد منشأه الجدل الناشئ بين وزير المالية جوليو تريمونتي و رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني و التي قد تهدد مرور خطة تخفيض العجز بقيمة 40 بليون يورو.

الأنباء تفيد أن البنك المركزي الأوروبي سيطالب توسيع صندوق الإنقاذ الأوروبي و هذا يعني أن بلدان أخرى تتعرض لمخاطر الديون و قد تحتاج إلى إنقاذ مثل اليونان. و الآن ايطاليا تحت المجهر، و في حال احتاجت للدعم المالي فإن السيولة المتوفرة حاليا في الصندوق غير كافية لتغطية مطالب ايطاليا.

تجنب المخاطرة توسع هذا اليوم بعد أن سيطرت المخاوف على المستثمرين، لتتولد موجات بيوع. الأسهم الأوروبية تراجعت بشدة صباح هذا اليوم تقودها أسهم البنوك رغم المطالب الإيطالية للحد من البيع على المكشوف.

مؤشر الأسهم STOXX 50 تداول بتراجع وصل إلى 1.58% في تمام الساعة 05:38 بتوقيت نيويورك ليصل على 2745.65، أما مؤشر CAC 40 فقد خسر 1.43% من قيمته ليصل إلى 3857.71، أما مؤشر DAX الألماني فقد تراجع بنسبة 1.08% و يتداول حول المستوى 7322.75.

التشاؤم من شأنه أن يبقى مسيطرا على المستثمرين هذا اليوم في ضوء الأنباء المخيبة التي تتدفق من مختلف الجهات. هذا و سيوجه المستثمرين تركيزهم على اجتماع المسئولين الأوروبيين في بروكسل لمعرفة إذ بدأت أزمة الديون تنتشر في أوروبا أم لا و إذا كانت هنالك إمكانية لتفادي هذه الأزمة.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى