مؤشر مدراء المشتريات الصناعي في الصين يسجل ارتفاعا أعلى من التوقعات خلال تموز

01‏/08‏/2011
سجل مؤشر مدراء المشتريات الصناعي في الصين ارتفاعا خلال تموز بأعلى من التوقعات الأمر الذي يسبب قلقا شديدا للسياسة النقدية في الصين نظرا لارتفاع معدلات التضخم و تجاوزها الحدود المستهدفة مما لا يترك مجالا أو متسعا أمام البنك المركزي لاتخاذ إلا برفع أسعار الفائدة أو إتباع سياسات تضييقية أكثر فاعلية.

صدر عن اقتصاد الصين اليوم بيانات مدراء المشتريات الصناعي لشهر تموز، حيث جاء مسجلا قراءة فعلية مرتفعة بنسبة 50.7 مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت مستوى 50.9، في حين أشارت التوقعات مستوى 50.2.

في غضون ذلك لا تدخر الحكومة الصينية جهدا في احتواء معدلات التضخم من رفع لأسعار الفائدة و تحجيم القروض، أيضا محاولة تقليل معدلات شراء المنازل و مقاومة ارتفاعها أكثر من اللازم، حيث أن أسعار المستهلكين وصلت إلى 6.4% خلال حزيران و هي نسبة غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة للسياسة النقدية في الصين.

من ناحية أخرى على ذكر معدلات التضخم المرتفعة في الصين إلى جانب معدلات النمو المرتفعة نجد أن من المنطقي أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي السنوي خلال الربع الثاني نموا بنسبة 9.5% مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى نمو بنسبة 9.3%، ذلك فضلا عن أن عدة قطاعات في الصين ما زالت تحقق معدلات مرتفعة أكثر من التوقعات على الرغم من السياسات التضييقية المتبعة مثل مبيعات التجزئة على سبيل المثال التي جاءت مرتفعة 17.7% متفوقة على التوقعات التي أشارت إلى 17.0%.

في هذا الإطار نشير أن مساعي الاقتصاد الصيني البقاء في منطقة تمكنه من تحقيق معدلات نمو مرتفعة وأن يكون اقتصادا متحملا للصدمات، وإذا نظرنا إلى الفارق بين قراءة مؤشر مدراء المشتريات الحالية و السابقة سنجد أن الفارق بسيط، حيث تعمل السياسة النقدية على تشجيع الاستثمارات و بالذات بعض الشركات الصغيرة و المتوسطة بتقليل الضرائب المستحقة عليهم، حتى يتسع الاقتصاد قدر الإمكان مع إيجاد حلول فعالة بالمقابل للسيطرة على ارتفاع الأسعار.

أخيرا نشير أن القائمين على الاقتصاد الصيني يدعون المستثمرين لعدم التشاؤم بسبب تراجع أداء مدراء المشتريات و التأكيد أن الاقتصاد يقف على أرضية صلبة التي تعبر عنها التوقعات أن معدلات النمو في القطاع الصناعي خلال هذا العام قد تصل إلى 15%، على الرغم القلق بشان ارتفاع أسعار المواد الخام و أسعار الطاقة و ما إلى ذلك.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى