ما بعد تقرير الخزينة و قرار الفائدة في بريطانيا, التضخم ينهي هذا الأسبوع

11‏/12‏/2009

ما بعد تقرير الخزينة و قرار الفائدة في بريطانيا, التضخم ينهي هذا الأسبوع

وصل هذا الأسبوع الحافل بالأخبار الاقتصادية الى نهايته, و قد كان فيه التركيز الأكبر على بيانات المملكة المتحدة, و يستمر هذا التركيز حتى اليوم, في الوقت الذي نقترب به من نهاية سنة من أصعب السنوات! فبعد تقرير ما قبل الموازنة و قرار الفائدة, ستظهر اليوم اول بيانات التضخم في الاقتصاد البريطاني.
بالانتظار اليوم يانات مؤشر أسعار المنتجين, و هو أول مؤشر تضخم يصدر عن شهر نوفمبر, حيث من المتوقع أن الأسعار قد ارتفعت بواقع 0.3% على المستوى الشهري, و 2.9% على المستوى السنوي, حيث يعكس المنتجون الضغوطات التي يواجهونها مع ارتفاع أسعار السلع و المواد الأولية, و انخفاض قي المبيعات و هوامش الربح في ظل هذا الركود.

حتى الآن, لا يزال التضخم مسيطرا عليه و تحت مستوى أهداف البنك البريطاني عند 2.0%, حيث يعتقد البنك البريطاني أنه و في نطاق السياسات الجديدة أن مستويات التضخم ستبقى ضمن الأهداف الموضوعة, و هذا الهبوط الحالي فهو لن يعمر طويلا و ستعود الأسعار الى أهدافها مرة أخرى.

بالرغم من ذلك, هنالك مخاوف تتجدد دائما من آثار السياسات الغير عادية التي يستخدمها البنك لتحفيز الاقتصاد مما قد تتركه من آثار تضخمية لاحقا, و خصوصا تصاحبها مع صعود كبير في أسواق السلع و الطاقة, و خصوصا أسعار النفط التي لا يزال البنك البريطاني يراها تهديدا كبيرا لاستقرار الأسعار.

قال السيد دارلنغ أن التضخم من المتوقع أن يصل الى 3.05 في الفترة القادمة, و التي هي في السقف الأعلى للمدى المستهد ما بين 2 و 3%. و كل من السيد كنج و السيد دارلنغ يأخذون نفس الموقف, ان تفعل كثيرا هو خير أن تلام لأنك لم تفعل الكثير لانقاذ الاقتصاد, حتى و لو كان هناك مخاطرات كبيرة, فالسيد كنج يخاطر بتصاعد مستويات التضخم, و السيد دارلنغ يخاطر بتخفيض قيم الديون و تزايد العجز.

التخم ليس هو العامل الأساسي في هذه الأوقات, حيث يقبع الاقتصاد في ركود. المتوقع ان يعود الاقتصاد و ينمو في الربع الرابع, و لكن سيبقى ضعيفا و هشا, حيث لا تزال مستويات الانفاق ضعيفة مع طهور علامات الاستقرار, الا ان انه يستقر تحت الحدود المتداولة لانفاق البريطانيين و خصوصا مع تزايد معدلات البطالة.

لا يزال الركود يقيد المملكة المتحدة, الا ان النهاية قريبة, حيث اذا ما تأكد النمو في هذا الربع الأخير فسيكون بمثابتة خاتمة لهذه السنة الصعبة...

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى