تراجع مؤشر تريتاري الصناعي في اليابان لأدنى مستوى له منذ تسعة أشهر

17‏/02‏/2010

تراجع مؤشر تريتاري الصناعي في اليابان لأدنى مستوى له منذ تسعة أشهر

أظهرت قراءة مؤشر تريتاري الصناعي لشهر كانون الأول في اليابان تراجع القراءة لأدني مستوي له منذ تسعة أشهر، مما يظهر ضعف الطلب علي الخدمات في ظل تراجع الدخل في اليابان، خاصة و أن تعافي قطاع الخدمات في اليابان لا يزال بطيء الشيء الذي يؤكد أن الاقتصاد لا يزال يفتقد لدعم الإنفاق الأسري لإتمام عمالية التعافي.

صدر عن الاقتصاد الياباني قراءة مؤشر تريتاري الصناعي لشهر كانون الأول بنسبة -0.9% و بذلك فهي أقل من القراءة السابقة لشهر تشرين الثاني بنسبة -0.1% التي عدلت من نسبة -0.2%، كما أن القراءة الحالية تعد أسوء من توقعات المحللين التي أشارت لنسبة -0.2%.

علي الرغم من تقلص ضعف قطاع العمالة في اليابان و تراجع معدلات البطالة التي لنسبة 5.1% خلال شهر كانون الأول الماضي، إلا أن استمرار تراجع الإجور للشهر التاسع عشر علي التوالي يزيد من الضغوط علي الإنفاق الأسري الذي تراجع علي الخدمات بنسبة -0.3% خلال الربع الرابع من العام الماضي، حيث تسعي الأسر اليابانية لخفض الإنفاق و تإجيل عمليات الشراء في ظل تراجع الدخل الشيء الذي أنعكس علي أداء قطاع الخدمات ليظهر بالتابعية تراجع مؤشر تريتاري الصناعي اليوم.

الجدير بالذكر الإنفاق الأسري ارتفع في اليابان علي السلع المعمرة ليدعم إجمالي الإنفاق الأسري في اليابان الذي ارتفع بنسة 0.7% خلال الربع الأخير من العام الماضي مما ساهم في تسارع نمو الاقتصاد الياباني خلال الربع الرابع و تحقيقه نمو بنسبة 1.1% بعد تحقيقه نمو بنسبة 0.3% خلال الربع الثالث، بالإضافة لتسارع النمو علي المستوي السنوي لنسبة 4.6% و ذلك مع استمرار تحسن الصادرات اليابانية في ظل أنتعاش الطلب العالمي و خاصة من قبل الصين التي تعد أكبر مستورد للمنتجات و الخدمات اليابانية.

السيد يوكيو هاتوياما رئيس الوزراء الياباني قد قام في نهاية العام الماضي بخطط تحفيزية جديدة تقدر بنحو 25 تريليون ين بخلال الخطط التحفيزية من قبل الحكومة اليابانية السابقة التي تقدر بنحو 25 تريليون ين التي عملت علي تحفيز الإنفاق الاستهلاكي في اليابان مع تفاقم الأزمة المالية العالمية و تدهور الصادرات اليابانية.

تهدف الخطط التحفيزية الجديدة من قبل حكومة هاتوياما لتحفيز الإنفاق المحلي و دعم المؤسسات الصغيرة في اليابان، حيث تتضمن تلك الخطط التحفيزية ما قيمته 3.5 تريليون لمساعدة المنطقة الأسيوية، بالإضافة إلي ما قيمته 600 بليون ين لدعم قطاع العمالة، كما خصص السيد هاتوياما ما قيمته 800 بليون ين للمبادرات البيئية، تتضمن أيضا تلك الخطط التحفيزية ما قيمته 3 تريليون ين إعفائات ضريبية للهيئات و المؤسسات الحكومية لتعويض عجز الواردات.

الجدير بالذكر أن خلال الأشهر القليلة الماضية مع استمرار تحسن الصادرات اليابانية التي ارتفعت لأول مرة علي المستوي السنوي منذ أكثر من 15 شهرا خلال شهر كانون الأول لتظهرت تعافي العصب الأول لثاني أكبر اقتصاد في العالم مع ارتفعها بنسبة 11.7%، أظهر الاقتصاد الياباني المزيد من العلامات الإيجابية علي التعافي، خاصة و أن استمرار تحسن الصادرات خلال الأشهر الماضية شجع الشركات اليابانية علي زيادة الإنتاج و تعين عمالة جديدة في ظل ارتفاع الطلب، بعد أن دعمت الإنتاج الصناعي الذي أظهر نموا للشهر التاسع علي التوالي خلال شهر كانون الأول الماضي الذي يعد أطول نمو للإنتاج الصناعي في اليابان منذ 12 عام.

تلك العلامات الإيجابية التي يظهرها الاقتصاد الياباني في ظل تعافي العصب الأول و استمرار نمو الإنتاج الصناعي الذي ساهم في تقلص ضعف قطاع العمالة ليدعم الثقة بالقطاع الأسري، تجعلنا في انتظار ارتفاع الإنفاق الأسري و تعافي الطلب المحلي، الشيء الذي قد يدعم الاقتصاد الياباني لمواجهة مخاطر الإنكماش التضخمي التي تثقل علي كاهل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى