قبل الجلسة الأوروبية: الأسواق في انتظار التقرير الشهري للبنك المركزي الأوروبي

11‏/03‏/2010
قبل الجلسة الأوروبية: الأسواق في انتظار التقرير الشهري للبنك المركزي الأوروبي

 اليوم من المنتظر أن يتم الإعلان عن تقرير شهر مارس/آذر للبنك المركزي الأوروبي و الذي يوضح فيه آخر المستجدات و الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، وعادة لايخرج التقرير عن تصريحات السيد تريشيه رئيس البنك الأوروبي في المؤتمر الصحفي الذي يعقد بعد قرار الفائدة.

بالنسبة لآخر الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو، فإن البنك يرى وقوف المنطقة على طريق عملية التعافي ومؤكدأ على الرؤية المستقبلية بأن عملية التعافي سوف تكون بخطوات معتدلة وإن كانت تتسم بعدم الثبات ويهمين على تلك التوقعات حالة عدم التأكد و يتوقف ذلك على العديد من العوامل منها ما استجد مؤخراً مثل الظروف المناخية في بعض أجزاء من أوروبا خاصة في الربع الأول من العام الحالي.

منطقة اليورو حققت النمو في الربع الثالث بنسبة 0.4% بعد خمسة ارباع متتالية من الإنكماش فيما شهدت المنطقة تراجعا لوتيرة النمو في الربع الأخير من العام السابق لتصل إلى 0.1% هذا بعد توقف بعض خطط التحفيز التي انتهجتها حكومات المنطقة للحد من الآثار السلبية للركود.

فيما اتجه البنك إلى البدء في السحب التدريجي لخطط التحفيز بعد أن أظهرت المنطقة بعض من التحسن وتم وقف عمليات الأقراض لأجل 12 شهر في ديسمبر/كانون الثاني السابق كما سيتم وقف برامج الاقراض لأجل ستة أشهر مع نهاية الشهر الجاري، فيما أعلن البنك عن معاودة العمل بسعر فائدة متغير على القروض لأجل ثلاثة أشهر ويتم تفعيل ذلك في بداية من آواخر الشهر القادم. وأضاف البنك أنه بصدد الاستمرار في السحب التدريجي لخطط التحفيز خلال الفترة القادمة.

أما عن التضخم فإن الرؤية المستقبلية للبنك مازالت تشير إلى تراجع الضغوط التضخمية على المدى المتوسط و على المدى الطويل و تشير التوقعات إلى بقاء المستوى العام للأسعار دون أو قرب مستوى 2.0%.

في إجتماع لجنة السياسة النقدية الذي عقد في أوائل الشهر الجاري قام البنك بالابقاء على سعر الفائدة عند مستوى 1.0% ويرى السيد تريشيه بأن ذلك المستوى يعد مناسبا وهو ما يعني عدم ظهور أية نية للبنك نحو رفع سعر الفائدة على المدى القريب، على الجانب الآخر قام البنك بمواصلة تطبيق سياسة التخفيف الكمي بقيمة 60.00 بليون يورو.

بالنسبة للتوقعات الأخيرة بشأن النمو فإن البنك قام برفع التوقعات لعام 2011 لتصل إلى نمو بنسبة 1.50% بعد أن تحقق اقتصاديات منطقة اليورو نمو بنسبة 0.8% للعام الحالي 2010. أما بالنسبة لمعدل التضخم فإن البنك أبقى على التوقعات التي صدرت في يناير/كانون الثاني و التي تشير إلى بقاء المعدل دون المستوى الآمن لاستقرار الأسعار بنسبة 2.00% إذ يتوقع البنك أن يصل التضخم إلى 1.5% في عام 2011 بعد أن يسجل 1.2% لعام 2010.

البنك المركزي الأوروبي و أزمة ديون اليونان
السيد تريشه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب قرار سعر الفائدة في الأسبوع السابق أعلن عن تأييده للإجراءات التي تقوم بها الحكومة اليونانية من أجل تقليص عجز الموازنة و أكد على أن خروج اليونان من عضوية المنطقة يعد أمر غير مقبول. ويؤكد البنك على أن اليونان ليست في حاجة إلى تدخل صندوق النقد الدولي هذا في الوقت الذي يبقى فيه رئيس الوزراء اليوناني تدخل الصندوق الملاذ الأخير للمساعدة.

التطورات الأخيرة لأزمة ديون اليونان

الحكومة اليونانية في ضوء سعيها لتقليص عجز الموازنة الذي بلغ 12.7% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي أعلنت خلال الأسبوع السابق عن القيام بإجراءت من شأنها أن تساعد في نقليص العجز وذلك عن طريق رفع الضرائب و خفض الانفاق العام بقيمة 4.8 بليون يورو.

بينما اتجه رئيس الوزراء اليوناني إلى القيام بجولة أوروبية و أمريكية و التي إنبثق عنها إعلان الرئيس الفرنسي عن ضرورة قيام اقتصاديات منطقة اليورو بتقديم المساعدة إلى اليونان أو من ثم مواجهة تصاعد المخاطر السلبية للـتأثير على العملة الأوروبية الموحدة اليورو. فيما لم تعطي المستشارة الألمانية أية قرار  لتقديم أية مساعدات إلى اليونان.

ويوم أمس الأول أعلن رئيس الوزراء اليوناني عن تأييد الرئيس الأمريكي باراك أوباما للإجراءت التي اتخذتها البلاد وقال رئيس الوزراء أن البلاد لم تطلب أية مساعدات وأن الحكومة تتخذ الإجراءات لوضع الاقتصاد على الطريق الصحيح.

اليورو

على الرغم من التصريحات التي تصدر بين الحين أو الآخر إلا انها لم تتطمئن المستثمرين في الأسواق حتى الآن هذا بالإضافة إلى استمرار الضغوط السلبية على تداولات العملة الأوروبية الموحدة اليورو و الذي تراجع بنسبة 5% أمام الدولار خلال العام الحالي فقط. ومن الناحية الفنية مازالت تداولات زوج اليورو/دولار محصورة ما بين مستوى المقاومة 1.3705 و مستوى الدعم 1.3460 خلال الاسبوعين الماضيين وأية ضغوط سلبية بشأن معضلة اليونان أو أية بيانات سلبية من المنطقة قد تسهل من كسر الزوج من مستوى الدعم السابق ذكره وقد يستهدف مناطق 1.3095 على المدى القصير كهدف أول.

ننتظر اليوم أيضا إعلان البنك المركزي السويسري عن قرار سعر الفائدة للربع الأول من العام الحالي و الذي مازال مبقيا عليه عند مستوى 0.25% طوال العام السابق 2009.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى