تفاقم أزمة الديون العامة يؤدى الى تباطؤا ملحوظ في أداء القطاعات الاقتصادية في منطقة اليورو خلال حزيران

21‏/07‏/2011
تسيطر موجة من الآمال على الأسواق المالية بقرب حل أزمة الديون السيادية في المنطقة الأوروبية خاصة بعد الأنباء عن الاجتماع الذي دار بين ساركوزي و ميركل قبيل قمة قادة منطقة اليورو، و توصلهم لوضع خطة لحل أزمة اليونان، إلا أنه و حتى هذا الوقت لم يكشف عن أي تفاصيل حول هذه الخطة، و من ناحية أخرى كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة عن منطقة اليورو اليوم تباطؤا ملحوظ في أداء القطاعات الاقتصادية خلال الشهر الماضي متأثرا بشكل مباشر من تفاقم أزمة الديون العامة.

صدرت القراءة المتقدمة لمؤشر مدراء المشتريات لشهر حزيران، حيث أظهرت قراءة المؤشر للقطاع الصناعي انخفاضاً لتصل إلى 50.4 مقارنة بالقراءة السابقة 52.0 و جاءت أقلمن التوقعات 51.5 علما بأن الحد الفاصل ببن النمو الانكماش هو 50 ، في حين أن قراءة المؤشر للقطاع الخدمي أظهرت تراجعاً أيضاً أسوء التوقعات لتصل القراءة إلى 51.4 مقارنة بالقراءة السابقة 53.2، كما أظهرت قراءة المؤشر المركب انخفاضاً كذلك لتصل إلى 50.8 مقارنة بالقراءة السابقة 53.3 كما أنها أقل من التوقعات 52.6.

في ألمانيا، أظهرت القراءة المتقدمة لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي في ألمانيا في شهر حزيران انخفاضاً أسوا التوقعات لتصل القراءة الفعلية إلى 52.1 مقارنة بالقراءة السابقة 54.6 و التي كانت من المتوقع أن تنخفض إلى 54.1، في حين أن القراءة المتقدمة للمؤشر الخدمي أظهرت انخفاضاً أيضاً وصل إلى 52.9 و هو أقل من القراءة السابقة 56.7 و من التوقعات 56.1.



تباطأت وتيرة النمو الاقتصادي في أداء القطاعين الصناعي و الخدمي في منطقة اليورو خلال الشهر الماضي بأسوأ من التوقعات و القراءة السابقة، و هذا بدوه ما يعطينا إشارات واضحة بأن الاقتصاديات الأوروبية بدأت تفقد الزخم الكافي لمواصلة مسيرة الانتعاش الاقتصادي بنفس الوتيرة السابقة، و ذلك نتيجة واضحة للسياسات التقشفية التي أقرتها الحكومات الأوروبية لمواجهة الارتفاع المطرد في الدين العام.

تؤكد البيانات الاقتصادية الأخرى الصادرة عن الاقتصاديات الأوروبية تراجعا حاد في مستويات الثقة في الاقتصاديات الأوروبية خلال الشهر الماضي، و هذا بدوه ما يقلص من الأثر الايجابي للصادرات، و الذي الداعم لمستويات النمو في المنقطة من اكبر اقتصاد أوروبي ( ألمانيا) ، خاصة و أن العديد من المصانع الألمانية تشهد نقصا في مستويات الطلب على منتجاتها نتيجة لتراجع الطلب العالمي و ارتفاع قيمة اليورو.

الأعين اليوم مسلطة على اجتماع قادة منطقة اليورو الذي من المقرر أن يضع الجهود اللازمة لاحتواء أزمة الديون السيادية في المنطقة الأوروبية، فمن المقرر أن يجتمع قادة دول منطقة يورو اليوم في بروكسل لوضع تفاصيل خطة إضافية لمساعدة اليونان، و تجنب تخلفها عن تسديد أقساط الدَّين في المواعيد المحددة، ودون انتشار عدوى أزمتها المالية في منطق العملة الموحدة، وتعاني اليونان مديونية كبيرة بلغت 350 بليون يورو أو نحو 150 % من الناتج المحلي الإجمالي.

استكاع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس في التوصل إلى موقف ألماني فرنسي مشترك بشأن مشاكل الديون الحكومية،و أكد بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية أن اجتماع ميركل وساركوزي دام نحو سبع ساعات، لكن البيان لم يكشف عن تفاصيل الاتفاق.

تطالب ميركل بأن يتحمل القطاع الخاص وليس دافعو الضرائب في أوروبا جزءا من تكاليف حزمة المساعدات إلى اليونان، من جهة أخرى حذر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو زعماء المنطقة من "العواقب الوخيمة" التي ستشمل شتى إرجاء أوروبا إذا لم تحل أزمة ديون اليونان، وقال إن الموقف "خطير للغاية"، وأضاف في مؤتمر صحفي "يتعين ان ندرك أن الموقف خطير للغاية ويستلزم ردا وإلا ستمتد العواقب الوخيمة في شتى أرجاء اوروبا وخلافها".

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى