قبل الجلسة الأوروبية: في انتظار بيانات الموازنة البريطانية

18‏/02‏/2010
قبل الجلسة الأوروبية: في انتظار بيانات الموازنة البريطانية

تتصدر البيانات االقادمة من الاقتصاد البريطاني إهتمام المستثمرين لليوم حيث من المنتظر أن يتم الإعلان عن بيانات الموازنة العامة التي باتت من أحد المعضلات التي ظهرت في الآونة الأخيرة و التي بدات تثير المخاوف بشأن مدى تسارع عملية التعافي بالبلاد.

المخاوف بدأت تتمثل في اتساع عجز الموازنة و الدين العام في بريطانيا والتي تزايدت حدتها بعد ظهور أزمة ديون دبي ومن ثم ظهور مشكلة الدين العام في اليونان التي كانت سبب لازدياد المخاوف في الاسواق بشأن انتشار هذه المشكلة إلى دول أوروبية أخرى مثل أسبانيا و البرتغال.

اليوم من المنتظر أن يصدرب مؤشر التمويلات العامة عن شهر يناير/كانون الثاني ويتوقع أن يسجل فائض بقيمة 20.00 بليون جنيه إسترليني مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عجز بقيمة 23.6 بليون جنيه إسترليني, فيما يتوقع أن يسجل مؤشر صافي قروض القطاع العام فائض بقيمة 2.6 بليون جنيه إسترليني من عجز بقيمة 15.7 بليون جنيه.

تقرير الموازنة المبدئي الذي صدر في نوفمبر/تشرين الثاني السابق أظهر بأن حجم العجز للعام المالي الحالي عند مستوى 178.00 بليون جنيه إسترليني أو بنسبة 12.6% من الناتج المحلي الإجمالي, وأظهر التقرير أن الحكومة بصدد تقليص العجز تدريجيا خلال اربع سنوات كما اوضح التقرير اتجاه الحكومة نحو اقتراض 5.00 بليون جنيه غسترليني ليصل إجمالي الدين العام خلال الأربع سنوات 611.00 بليون جنيه إسترليني هذا في ضوء سعي الحكومة البريطانية نحو دفع الاقتصاد البريطاني خارج الركود.

اتساع عجز الموازنة في بريطانيا دفع بمؤسسات التصنيف الإئتماني للتحذير نحو فقد بريطانيا التصنيف الإئتماني المرتفع الذي تتمتع به عند مستويات ""AAA"" وهذا مثل ما قامت به كلا من مؤسسة Fitch و Moody’s.

الجدير بالذكر أن السيد درالينج وزير المالية أعلن خلال الشهر السابق عن تأكيده بشأن الاتجاه نحو تقليص عجز الموازنة خلال الأربع سنوات القادمة, و من ثم قد يتم الاتجاه نحو خفض الانفاق العام خاصة بعد الإنتخابات المقرر عقدها في شهر  يونيو/حزيران.

اتساع عجز الموازنة في بريطانيا جاء بفعل إتخاذ الحكومة البريطانية لدور فعال نحو إحتواء الركود و تقليص حدة إنكماش الاقتصاد البريطاني ويتمثل ذلك في الإجراءات التي أتخذت و التي كان لها التأثير السلبي على الإيرادات مثل خفض سعر ضريبة المبيعات إلى 15.00% طوال العام السابق بعد أن كانت بنسبة 17.5% هذا بالإضافة إلى التوسع في الانفاق العام لدعم مستويات النمو الأمر الذي أدى إلى اتساع العجز.

0 التعليقات:

أضف تعليق

أنشر تعليقك

السابق التالى الصفحة الرئيسية
 
 
 

MATAF تحليــلات

التحليلات اليومية والأخبار

 
تحذير المخاطرة | سياسة الخصوصية | من نحن ؟ | اتصل بنا | إعلن معنا | RSS | الرئيسية
...............................................................................................................................................................................................................................................................................
توضيح مخاطرة
المعلومات الواردة في هذا الموقع الإلكتروني هي للإطلاع فقط . ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم او سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني اي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي الى أرباح تجارية . وبالتالي فإن الموقع والعاملون به والشركات التابعة له ليسو مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه
تحذير مخاطرة
يعتبر الاستثمار في سوق العملات العالمية باستخدام الهامش أو الروافع المالية من المجالات الاستثمارية عالية الخطورة والتي تستلزم وضع العديد من الأسس العلمية الكفيلة بإنجاح العمليات الاستثمارية في هذا السوق وليس بالضرورة أن تكون هذه المتاجرة متوافقة مع كل المستثمرين، و بالتالي فإن الإستثمار في هذه السوق يتطلب قدرا عاليا من الدراية بمخاطره وتوخي الحذر عند اتخاذ قرار الشراء والبيع.
تداول العملات
الأجنبية يمكن أن يكون مربح للمستثمرين ذوي الخبرة ومع ذلك فإنه قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في سوق العملات يجب أن تنظر بعناية في أهداف استثمارك ومستوى الخبرات والمخاطر والأهم من ذلك أن لا تستثمر أموالا لا تستطيع تحمل خسارتها حيث أن هناك قدر كبير من التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف الأجنبي، فأي صفقة في سوق العملات تنطوي على مخاطر بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، احتمال تغير سياسي أو الظروف الاقتصادية التي قد تؤثر تأثيرا بشكل كبير في الأسعار أو سيولة العملة مما قد ينتج عنه خسارة بعض اموالك أو لا سمح الله جميع ماتملك في هذا السوق
Copyright © فوركس واى